1- عودة التوترات في العلاقات التركية، الأمريكية، والإسرائيلية.
وفقًا لتقرير صحيفة “حرييت” التركية، تستمر الولايات المتحدة وإسرائيل في تحريض الكردستاني ضد تركيا. تؤكد تركيا على عدم تغيير استراتيجيتها العسكرية في شمال العراق، مع التركيز على مواصلة العمليات ضد الحزب العمالي الكردستاني وداعش. تشير المصادر إلى أن تركيا، تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، تتحرك نحو مزيد من الاستقلالية عن الولايات المتحدة وتعزيز قوتها كلاعب مهم في الساحة العالمية. التحليلات، بما في ذلك تلك المنشورة في مجلة فورين أفيرز، تبرز الدور المتزايد لتركيا في التحديات العالمية، خاصة في مجالات التكنولوجيا العسكرية وصناعة الدفاع. تلعب المركبات الجوية بدون طيار التركية دورًا حاسمًا في صناعة الدفاع، مما يعزز مكانة تركيا كمنافس تكنولوجي على المستوى العالمي. شركة CTech التركية، المتخصصة في تقنيات الاتصالات والأمن السيبراني، تلقت عرضًا من حلف الناتو لشراء منتجات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية. هذا يعكس الاعتراف بالتقدم التكنولوجي التركي، خاصة في ظل نجاح منصات مثل ANKA-S، TB-2، وANKA-3 في تعزيز قدرات الدفاع التركية. يشير المدير العام للشركة، جنيد فرات، إلى أهمية إنتاج هذه الأنظمة بواسطة الموارد المحلية والوطنية. الشركة تركز بشكل خاص على تقنيات الاتصالات وأمن المعلومات، مع التركيز الكبير على الأمن السيبراني في العروض الخاصة بها.
2- تركيا تصعد عملياتها العسكرية ضد المسلحين الأكراد في حملة عبر الحدود.
تشن القوات التركية حملة عسكرية مكثفة ضد مواقع حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) في العراق وسوريا، وفقاً لتقارير الإعلام التركي. تضمنت العمليات الأخيرة تدمير 23 هدفاً، بما في ذلك ملاجئ، كهوف ومستودعات ذخائر. أعلنت تركيا عن القضاء على 78 مقاتلاً، من بينهم قياديون، خلال عمليات جوية استمرت لخمسة أيام. تؤكد تركيا أن هذه العمليات تأتي في سياق الدفاع عن النفس، مستندة إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد على أن العمليات ستستمر حتى تأمين المناطق الجبلية في شمال العراق، مع التأكيد على عدم السماح بأي هجمات على الأراضي التركية.
في السياق الداخلي، أعلن وزير الداخلية التركي عن اعتقال 165 مشتبهًا بهم في عمليات موسعة ضد PKK في 28 محافظة تركية. في ولاية إزمير، تم اعتقال 15 شخصاً من أصل 19 في إطار هذه الحملات، حيث وجهت لهم تهم تتعلق بمعارضة قانون منع تمويل الإرهاب والدعاية لتنظيم إرهابي. كما تم الإعلان عن اعتقال 20 عضواً من “شبكة النساء” التابعة للجماعة في إسطنبول، مع توجيه اتهامات تتعلق بالمساعدة في أنشطة الجماعة ونشر دعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تركيا تستهدف أيضاً الأنشطة الدعائية لـ YPG/PKK في الغرب، متهمة البريطاني مارك كامبل بنشر دعاية للجماعة وتجنيد الشبان. البرلمان التركي دعا نظراءه العالميين والمنظمات الدولية لاتخاذ موقف ضد الأعمال الإرهابية التي تستهدف تركيا.تؤكد تركيا على استمرار جهودها في مكافحة “داعش”، خاصة بعد الهجمات التي وقعت داخل البلاد وأسفرت عن وقوع ضحايا. تعكس هذه العمليات التزام تركيا بالأمن الإقليمي وتصميمها على مواجهة التحديات الأمنية على حدودها وداخل أراضيها.