الولايات المتحدة وحلفاؤها يكثفون الضربات العسكرية ضد أهداف الحوثيين
1.القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها تكثف الرد العسكري على تهديدات الحوثيين في اليمن: تقرير شامل.
في يوم الجمعة، شهد الوضع العسكري سلسلة من الاشتباكات العسكرية الكبيرة واستجابة دفاعية ناجحة. نفذت القيادة المركزية الأمريكية غارات جوية استهدفت مركزًا للتحكم في الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى استهداف ما يقرب من 10 إلى 12 طائرة مسيرة تابعة للحوثيين. يجدر بالذكر أن القوات البحرية اليمنية أكدت عدم سماع أي تقارير عن استهداف السفينة التجارية الأمريكية “KOI” المتجهة إلى إسرائيل بصواريخ بحرية دقيقة، وذلك بعد وقت قصير من استهداف المدمرة الأمريكية “USS Greeley” في البحر الأحمر.
في الثالث من فبراير، حوالي الساعة 7:20 مساءً بتوقيت صنعاء، نفذت القوات التابعة للقيادة المركزية الأمريكية ضربات جوية استهدفت ستة صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للحوثيين، استعدادًا لإطلاقها ضد السفن في البحر الأحمر. وفي تمام الساعة 11:30 مساءً، شنت القوات التابعة للقيادة المركزية الأمريكية، بالتعاون مع القوات المسلحة البريطانية وبدعم من دول أخرى بما في ذلك أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربات جوية استهدفت 36 هدفًا للحوثيين في 13 موقعًا في مناطق سيطرة الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
في الرابع من فبراير، حوالي الساعة 4 صباحًا بتوقيت صنعاء، نفذت القوات التابعة للقيادة المركزية الأمريكية ضربة استهدفت صاروخً كروز مضاد للسفن تم إطلاقه من قبل الحوثيين، والذي كان معداً للانطلاق ضد السفن في البحر الأحمر. وقد تم تحديد هذا الصاروخ كتهديد قريب لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة. في وقت لاحق، حوالي الساعة 5:30 صباحًا بتوقيت صنعاء، نفذت القوات التابعة للقيادة المركزية الأمريكية عملية ضربة ضد صاروخ كروز هجومي بري تابع للحوثيين. وابتداءً من الساعة 10:30 صباحًا بالتوقيت الأمريكي، تم استهداف أربعة صواريخ كروز مضادة للسفن، وجميعها كانت جاهزة للانطلاق ضد السفن في البحر الأحمر.
وأعلن محمد عبد السلام، المتحدث باسم حركة الحوثي اليمنية، في بيان صدر يوم الأحد، بخصوص القدرات العسكرية اليمنية، عن تأكيده على أن تلك القدرات ليس من السهل تدميرها وتم إعادة بنائها في ضوء سنوات الحرب القاسية التي شهدتها المنطقة.
كانت مصادر متعددة قد أشارت سابقاً إلى أن ميليشيا الحوثي نقلت صواريخًا وخبراء من صنعاء إلى محافظات تعز والحديدة وحجة، وذلك بهدف تنفيذ عمليات ضد السفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر.
طهران وحركة المقاومة الإسلامية حماس أدانتا بشدة القصف الأمريكي البريطاني على اليمن، ووصفتاه بأنه اعتداء سافر على سيادة دولة عربية شقيقة.
تقول تقارير خبراء في الشأن العربي إنه يتوقع أن يستمر النهج الإيراني دون تغيير بعد الضربات الأمريكية الأخيرة. وهم يشيرون إلى أن إيران تسعى إلى إبقاء خصومها في مأزق لتجنب المواجهات العسكرية المباشرة التي يمكن أن تعرض مدنها ووطنها للخطر، وبالتالي الحفاظ على الوضع الراهن.
2.إيران تسهل الحوار بين الحوثيين والأمم المتحدة.
استضاف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان مباحثات مع كل من محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة الحوثيين وهانز جروندبرج مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن. وأشاد عبد السلام بالدعم السياسي الثابت الذي تقدمه إيران، مؤكدا نفوذ طهران الكبير على حركة الحوثي. وأشاد ممثل الحوثيين بالدعم السياسي الثابت الذي تقدمه إيران، وسلط الضوء على تأثير طهران ونفوذها الكبير على حركة الحوثيين.
في خطبته الأخيرة، وصف زعيم جماعة الحوثيين الضربات الأمريكية والبريطانية بأنها “فاشلة”. واعتبر تصنيف واشنطن لجماعته على قوائم الإرهاب بأنه “سخيف”، وأدعى أن ذلك أدى إلى تجنيد 165 ألف مقاتل جديد بجانب 600 ألف آخرين، واستمرار تطوير القدرات العسكرية.
في الوقت نفسه، تمحور الحوار بين غروندبيرغ وعبد اللهيان حول دور إيران الحيوي في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على مشاركة طهران في جهود السلام الدولية والتصعيد في اليمن. ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن عبد اللهيان قوله إن وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب واستهدافهم عسكريًا يعقد الفرص للوصول إلى حل سياسي.
اتهم طارق صالح، عضو المجلس القيادي الرئاسي اليمني، يوم السبت، جماعة الحوثيين بالتهرب من عملية السلام. وأدان صالح تلاعب الحوثيين بقضية فلسطين كوسيلة للتهرب من التزاماتهم في اليمن، مثل دفع الرواتب وتوفير الخدمات للسكان.