الفينيق الباكر
حزب الله – إسرائيل
27-25 آب 2024
1.استهداف قادة حزب الله وإسرائيل تؤكد استمرار العمليات
في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، أكدت تل أبيب التزامها باستهداف حزب الله والقضاء على قياداته. وصرح رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي أن مهمة الجيش تظل تحييد قدرات حزب الله وضمان سلامة سكان شمال إسرائيل. جاء هذا بعد إعلان إسرائيل عن إحباط هجوم كبير لحزب الله يوم الأحد، حيث استهدفت مواقع إطلاق الصواريخ في جنوب لبنان. تزايدت التوترات بعد اغتيال شخصيات رئيسية في حزب الله وحماس، مما أثار مخاوف من صراع إقليمي أوسع يشمل إيران وحلفاءها.
2.إطلاق صواريخ حزب الله: انتقام أم مناورة استراتيجية؟
بدأ حزب الله في تنفيذ وعده بالانتقام لمقتل العقل المدبر للإرهاب، فؤاد شكر، لكن الهجوم انتهى بفشل تام. تم إحباطه قبل 15 دقيقة فقط من إطلاق حزب الله هجماته الدموية على تل أبيب. في حوالي الساعة الخامسة صباحًا في 25 أغسطس، نفذت مئة طائرة مقاتلة إسرائيلية 40 ضربة استباقية، دمرت خلالها آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله.
استمر حزب الله في إطلاق ما بين 320 إلى 340 صاروخ كاتيوشا على 11 قاعدة إسرائيلية ومواقع للجيش الإسرائيلي. أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله استهدف شمال إسرائيل بالأساس، لكنه كان يهدف أيضًا إلى مناطق وسط البلاد. تم إطلاق الصواريخ من جبهات مختلفة وبطريقة متقطعة، حيث قُسمت الضربات على عدة مواقع. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أحبطنا معظم الهجوم الذي خطط له حزب الله واعترضنا معظم التهديدات التي أطلقت ضد أراضي دولة إسرائيل.”
تل أبيب تحظى بأهمية كبيرة في العقلية الإسرائيلية، مع توسيع التحذيرات لتشمل تل أبيب والمناطق الشمالية. يعيش الجمهور الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، حيث يتم التعامل بحذر مع جميع المدن الإسرائيلية. أكد نصر الله أن الصواريخ المستخدمة كانت فقط كاتيوشا ولم تُستخدم صواريخ باليستية أو بعيدة المدى. صرح وزراء الدفاع والخارجية في إسرائيل أنهم لا يسعون إلى حرب شاملة، لكنهم مستعدون للرد على التهديدات من إيران وحلفائها.
وأفادت وكالة رويترز أن الضربة نُسقت عبر وسطاء، مما يشير إلى معرفة مسبقة بتحركات إسرائيل. أكد نصر الله أن عمليات حزب الله المخطط لها بدقة استهدفت مواقع عسكرية، مع تجنب إلحاق أضرار بالمدنيين للحفاظ على التفوق الأخلاقي. وأشار إلى أن الانتقام ركز على مواقع الاستخبارات العسكرية في تل أبيب، وخاصة قاعدة غيلوت. أكد نصر الله على التأثير النفسي للهجمات التي عطلت الحياة في إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب.
ادعى نصر الله أن صواريخ حزب الله أصابت بنجاح مواقع الاستخبارات العسكرية والدفاع الجوي الإسرائيلية بالقرب من تل أبيب، مستهيناً بجهود اعتراض إسرائيل كدعاية غير فعالة. وتعهد بمواصلة مقاومة العدوان الإسرائيلي والدفاع عن لبنان ودعم غزة، مستشهداً بتراث الإمام الحسين في القتال باستخدام الأسلحة المتقدمة إذا لزم الأمر.
ضربات حزب الله الصاروخية ضد إسرائيل، سواء كانت انتقاماً أو مناورة استراتيجية، اريد منها اشعال حرب كبرى مع إسرائيل. ورغم النتائج، حاول حزب الله استهداف منطقة تل أبيب. وبغض النظر عن كيفية معرفة إسرائيل بهذه الهجمات، كان الفارق بين الحياة والموت لكثير من الإسرائيليين مجرد 15 دقيقة.
3.استهداف حزب الله لسفينة حربية إسرائيلية وقتل جندي وإصابة آخرين
أسفرت هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار شنها حزب الله على سفينة حربية إسرائيلية قبالة سواحل نهاريا عن مقتل جندي بحري إسرائيلي يدعى ديفيد موشيه بن شطريت وإصابة عدة آخرين. أكد الجيش الإسرائيلي أن الهجوم كان جزءًا من تصعيد أوسع في التوترات بين حزب الله وإسرائيل. وثقت لقطات الفيديو الهجوم الذي استهدف الأسطول 914 أثناء العمليات في شمال إسرائيل. تشير التقارير أيضًا إلى أن حزب الله قد يخطط لمزيد من الهجمات على مراكز الاستخبارات في منطقة غليلوت بتل أبيب، بما في ذلك مقر الموساد وقاعدة 8200. أفادت التقارير أن أنظمة التشويش الإسرائيلية حمت تل أبيب من هذه الضربات المحتملة.
4. إسرائيل تواصل قصف عدة مدن في جنوب لبنان
استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية بطائرات بدون طيار، مما أسفر عن مقتل أحد عناصر حركة أمل الشيعية في الخيام. شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على أطراف عدة مدن في جنوب لبنان مساء الإثنين، بما في ذلك ياحومر الشقيف، عرنون، ومناطق غرب دير سيريان.
وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، استهدفت الطائرات الإسرائيلية الأطراف الشرقية لياحومر الشقيف وعرنون بصواريخ جو-أرض، تلتها ضربة مماثلة بعد خمس دقائق على الأطراف الجنوبية لياحومر الشقيف.
ضربات جوية إضافية استهدفت منطقة علمان، غرب دير سيريان، وفقاً لتقارير قناة المنار التابعة لحزب الله.
وفي وقت سابق من الإثنين، قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف تير حرفة، شمعا، والناقورة، واستهدفت الطائرات الإسرائيلية بدون طيار بلدة حنين في جنوب لبنان. هرعت سيارات الإسعاف إلى المواقع بعد الضربات على كفركلا، الطيبة، ومناطق أخرى، مما يشير إلى تصعيد كبير في المنطقة.
23 أغسطس 2024
4. مقتل 11 عضواً من حزب الله في تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله
تواصل إسرائيل وحزب الله تبادل الضربات الثقيلة، مما أسفر عن تزايد الخسائر البشرية على الجانبين. استهدفت الغارات الإسرائيلية تير حرفة، عيتا الجبل، وعيتارون، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص. كما أدى هجوم بطائرة بدون طيار في الحمادية قرب صور إلى مقتل سعيد دياب، أحد قادة حزب الله المشاركين في منظومة الصواريخ. في الوقت نفسه، شن حزب الله هجوماً على وحدة التحكم الجوي الإسرائيلية في ميرون وأطلق 20 قذيفة على صفد. وردت قوات الدفاع الإسرائيلية بقصف مستودعات الوقود في الخيام. أفاد حزب الله بمقتل 11 من عناصره، بينهم فتى كشافة، خلال هذه الفترة. بلغ عدد قتلى حزب الله 432 منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
5. أسهم تل أبيب ترتفع بنسبة 2% بعد الضربة الاستباقية الإسرائيلية ضد حزب الله
أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في تل أبيب على ارتفاع بنحو 2% يوم الأحد، حيث وصل المؤشر القياسي TA-35 إلى مستوى قياسي. جاء هذا الارتفاع بعد إعلان إسرائيل عن ضربة استباقية ضد حزب الله، والتي يُعتقد أنها أحبطت هجومًا صاروخيًا محتملاً على أهداف إسرائيلية رئيسية. ارتفع مؤشر TA-35 بنسبة 2% ليغلق عند 2,091.6 نقطة، حيث وصل إلى ذروته عند 2,091.91 نقطة خلال الجلسة، بينما ارتفع المؤشر الأوسع TA-125 بنسبة 2.1%.
6. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل يدفع شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها إلى بيروت
في ظل تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل، ألغت عدة شركات طيران رحلاتها إلى بيروت. أطلق حزب الله صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل يوم الأحد، مما دفع إسرائيل إلى شن ضربات جوية على لبنان باستخدام حوالي 100 طائرة. علقت الخطوط الجوية الملكية الأردنية رحلاتها إلى بيروت “بسبب الوضع الحالي”، فيما ألغت شركة إير فرانس رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى يوم الإثنين على الأقل. مددت شركة لوفتهانزا تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 30 سبتمبر. على الرغم من هذه الاضطرابات، أكدت هيئة الطيران المدني اللبنانية أن المطار يعمل بشكل طبيعي، نافياً شائعات عن إلغاء رحلات بشكل واسع.
7. الوجود العسكري الأمريكي يردع العدوان الإقليمي في الشرق الأوسط
عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك حاملة الطائرات ومقاتلات F-22 Raptors، لردع أي عدوان محتمل من حزب الله، إيران، والحوثيين. يأتي هذا الانتشار بعد التوترات الأخيرة إثر اغتيال إسرائيل لشخصيات رئيسية من حزب الله وحماس، مع الحفاظ على تموضعها الاستراتيجي كإجراء مضاد ضد أي تصعيد إضافي في المنطقة.