الفينيق الباكر
تركيا
26 آب، 2024
توسعت السياسة الخارجية العسكرية لتركيا بزيادة قدرها 1.76 مليار دولار
تستمر تركيا في توسيع نفوذها الإقليمي عبر الجمع بين العمل العسكري والحوافز الاقتصادية لتحقيق أهدافها الأمنية. وبنفس الوقت، تستغل هذه الاستراتيجية لتسويق معداتها العسكرية على مستوى عالمي. وقد نجح الرئيس رجب طيب أردوغان في إعادة ضبط النفوذ العسكري من خلال بناء شراكة وثيقة بين قطاعات الحكومة والجيش والدفاع، مما أسفر عن تغييرات كبيرة في ديناميكيات القوة الوطنية.
في عام 2023، شهدت شركة “بايكار” نموًا كبيرًا في سوق الدفاع التركي، حيث بلغت صادراتها 1.76 مليار دولار، ما يمثل 32% من إجمالي الصادرات الدفاعية لتركيا والتي بلغت حوالي 5.5 مليار دولار. هذه الزيادة، التي تعادل 27.1% مقارنة بالعام السابق، تعكس جهود تركيا لتعزيز استقلالية قطاعها الدفاعي وتوسيع نطاقه.
وقد أصبحت صناعة الدفاع التركية مصدرًا اقتصاديًا هامًا، حيث تلعب مبيعات الطائرات بدون طيار دورًا كبيرًا في تعزيز إيرادات البلاد. وفي أبريل 2024، أعلنت شركة “بايكار” عن خطط لإنشاء مرافق إنتاج صناعي عسكري في أوكرانيا ومصر والمملكة العربية السعودية.
ضربات الطائرات التركية بدون طيار تستهدف قيادة حزب العمال الكردستاني وتبرز قدرات دفاعية متقدمة
نفذت تركيا غارة جوية باستخدام طائرة بدون طيار في مدينة السليمانية بالعراق، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم مسؤول كبير في حزب العمال الكردستاني (PKK)، وتم تدمير السيارة المستهدفة بدقة عالية. وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنها أسقطت طائرات بدون طيار تابعة لحزب العمال الكردستاني في منطقة عملية “المخلب-لوك” شمالي العراق. كما أفادت الوزارة بالقضاء الفعّال على 11 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني.
وفي عملية منفصلة، نجحت المخابرات التركية في تحييد عبد الحميد كابار، أحد القياديين البارزين في حزب العمال الكردستاني بمدينة القامشلي في سوريا.
هذه الضربات الدقيقة لا تقتصر على استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني فحسب، بل تسلط الضوء أيضًا على التطور الكبير في قدرات التكنولوجيا الدفاعية التركية.
طائرات بيرقدار التركية تساعد مالي في حملة مميتة ضد القبائل العرقية
في 25 أغسطس 2024، أفادت تقارير بأن طائرات بيرقدار TB2 التركية التي يستخدمها جيش مالي شنت غارات جوية أودت بحياة العشرات من أبناء قبيلتي الطوارق والفولاني قرب الحدود الجزائرية. من بين الضحايا، 21 مواطناً، بينهم 11 طفلاً، كانوا متجمعين أمام صيدلية محلية ومنازل مجاورة.
تُستخدم هذه الطائرات بدون طيار، التي توفرها تركيا كجزء من صفقات دفاعية مربحة، في قمع المجموعات العرقية التي تعارض سلطة الحكومة المالية. وقد صعّد مرتزقة فاغنر، الداعمون للنظام المالي، من هذه الهجمات من خلال تنفيذ استراتيجية “الأرض المحروقة” للقضاء على المقاومة.
وفي ظل طموحات تركيا المالية، تستمر في بيع هذه الطائرات بدون طيار، مفضلة الربح على حساب التأثير المدمر على السكان المدنيين الضعفاء.
صمت المجتمع الدولي عن هذه الفظائع يسلط الضوء على العواقب الوخيمة لمبيعات الأسلحة غير المنظمة في مناطق النزاع، حيث يغذي الجشع المالي العنف والقمع.
تركيا توسع نفوذها عبر تزويد حكومة الوفاق الوطني الليبية بطائرات بدون طيار متقدمة
كشفت تقارير في نهاية هذا الأسبوع أن تركيا زودت حكومة الوفاق الوطني الليبية بطائرات بدون طيار متطورة من طراز بيرقدار أكينجي، مما عزز بشكل كبير القدرات العسكرية للحكومة الليبية.
تتميز هذه الطائرات بدون طيار بمدى يصل إلى 5000 كيلومتر، مما يتيح تنفيذ عمليات دقيقة على مسافات بعيدة، وقد استثمرت تركيا في البنية التحتية لدعم هذه الطائرات في ليبيا.
يشير استخدام هذه الطائرات بدون طيار في الحرب الأهلية الليبية إلى الأهمية المتزايدة للتكنولوجيا العسكرية، حيث يتلقى كلا الطرفين دعمًا خارجيًا. ويعكس هذا التطور النفوذ المتزايد لتركيا في المنطقة من خلال صادراتها الدفاعية.
تركيا تعمل على تركيا تعزز قوتها البحرية بغواصات مشروع MILDEN
أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن تركيا تعتزم تعزيز قدراتها البحرية من خلال غواصات جديدة ضمن إطار مشروع MILDEN، كجزء من هدفها الأوسع لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الدفاعي. وكشف أردوغان أن الغواصة “حزيرريس” من المتوقع أن تدخل الخدمة في عام 2025، تليها الغواصة “مرادريس” في عام 2026، مع اكتمال تشغيل أسطول MILDEN بالكامل بحلول عام 2029.
أردوغان يجهز سلجوق بيرقدار لقيادة مستقبل تركيا
مع ازدهار صناعة الدفاع التركية تحت التوجيه الاستراتيجي للرئيس رجب طيب أردوغان، يتجه التركيز نحو مسألة الخلافة. يبدو أن أردوغان يهيئ صهره، سلجوق بيرقدار، رئيس شركة بايكار، لتولي دور محوري في مستقبل البلاد.
لعبت شركة بايكار، المعروفة بتطوير طائرات بدون طيار متقدمة مثل بيرقدار TB2، دورًا كبيرًا في تعزيز المجمع الصناعي العسكري التركي.
نجاح سلجوق بيرقدار في دفع الصادرات الدفاعية إلى مستويات جديدة يجعله شخصية رئيسية في الاستراتيجية السياسية والدفاعية لتركيا، مما يمهد الطريق لاحتمال توليه قيادة مستقبل البلاد العسكري والسياسي تحت إشرافه.
تركيا تعزز نفوذها في المصالحة الفلسطينية
بعد اغتيال إسماعيل هنية، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التزامه بدعم الوحدة الفلسطينية وأدان بشدة الإجراءات الإسرائيلية في غزة. بعد تشييع هنية في قطر، استضاف أردوغان أبناءه، وقدم لهم اللجوء، وتعهد بدعم تركيا الثابت لقضية فلسطين.
وفي خطوة تعزز نفوذ تركيا في عملية المصالحة الفلسطينية، استضاف أردوغان بعد فترة وجيزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. رغم المنافسات المستمرة بين الفصائل الفلسطينية، برز تأثير تركيا عندما تحدث عباس في أنقرة، متعهداً بنقل إدارته إلى غزة على الرغم من المخاطر الشخصية. شدد عباس على ضرورة الحفاظ على وحدة القيادة الفلسطينية مع غزة، ورفض أي تقسيم بين غزة والضفة الغربية. هذا التعهد جاء نتيجة مباشرة لوساطة أردوغان المؤثرة، التي دفعت عباس للتصالح مع حركة حماس.
تواصل تركيا الانخراط بنشاط في جهود المصالحة الفلسطينية، حيث تستضيف مناقشات بين المسؤولين الأتراك وقادة حركة فتح حول التطورات في غزة. في هذا السياق، التقى نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز مع زعيم فتح جبريل الرجوب لبحث سبل تعزيز المصالحة والأحداث الأخيرة في غزة.
==========
للعثور على مزيد من المعلومات حول استراتيجيات تركيا المتطورة من 2022 إلى 2024، انقر هنا.
الإصدارات الأخيرة:
نقل عباس غزة، صراع حماس إسرائيل، التحديات الاقتصادية
تركيا تتوسط في المحادثات بين إثيوبيا والصومال وتعزز الدفاع الليبي وترفع الحظر على إنستغرام