إيران
إعادة انتخاب ترامب تعتبر “كأساً مسموماً” لخامنئي
قبل يومين من الانتخابات الأمريكية، نظمت إيران تجمعات وطنية لإحياء ذكرى أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في 4 نوفمبر 1979، حيث احتُجز 52 أمريكياً لمدة 444 يوماً. يعتبر القادة الإيرانيون هذا الحدث رمزاً للتحدي ضد التدخل الأجنبي. في طهران، تظاهر الطلاب بشكل رئيسي إلى مقر السفارة الأمريكية السابقة وأحرقوا العلم الأمريكي.
لا تزال أزمة الرهائن عام 1979 رمزاً لمقاومة إيران للتأثير الأمريكي، وتُحتفل بها كعلامة على قوة إقليمية. وصف أحمد علم الهدى، حليف وثيق للمرشد الأعلى خامنئي، أن معاداة أمريكا جزء أساسي من هوية إيران واستراتيجيتها العالمية. وادعى أن مقاومة إيران قد زادت من مشاعر العداء ضد أمريكا في جميع أنحاء العالم، ودفعت بالجماعات “المقاومة” في الشرق الأوسط، وعززت القوة الداخلية لإيران.
أعلن قائد الحرس الثوري حسين سلامي: “اليوم، الولايات المتحدة تشهد غروبها السياسي.” خلال التجمعات، حذر سلامي من انهيار وشيك، متعهداً بأن “قوات المقاومة” ستوجه رداً ساحقاً على الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب أفعالهما ضد إيران وحلفائها.
ذكرت صحيفة طهران تايمز أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ستستمر الولايات المتحدة في دعم إسرائيل، مع التأكيد على أن كلا المرشحين يتفقان إلى حد كبير مع إسرائيل. أبرزت طهران تايمز ما يعتبرونه فشل إدارة بايدن-هاريس في فصل “محور المقاومة” الإيراني في لبنان عن غزة. استشهدت إيران إنترناشونال، وهي منصة معارضة، بمحللين إيرانيين يرون أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران قد تظل مستقرة بغض النظر عن الفائز بالانتخابات، على الرغم من احتمال تغير التكتيكات. يتوقع النائب السابق شهريار حيدري أن مقاربة ترامب قد تزيد التوترات، في حين قد تسلك هاريس مساراً أكثر حذراً. يرى الخبراء أن كلا المرشحين يسعيان إلى تجنب الصراع المباشر مع إيران، نظراً لرغبة الولايات المتحدة في منع عدم الاستقرار الإقليمي.
ومع ذلك، أفادت رويترز وتايمز أوف إسرائيل بتقرير مختلف، حيث قالت إن إيران ووكلاءها في لبنان والعراق واليمن يخشون من فوز ترامب ويستعدون لتداعياته العسكرية والاقتصادية. وأوضحت نقلاً عن مصادر إيرانية مجهولة أن أحد المسؤولين الإيرانيين صرح بأنهم “مستعدون لجميع السيناريوهات”، بينما حذر آخرون من أن فوز ترامب سيكون “كابوساً” لأنه قد يعزز الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية، ويعيد فرض عقوبات شديدة، ويجدد العزلة الإقليمية.
وأيدت صحيفة الشرق الأوسط السعودية تقييم رويترز، حيث استشهدت بالباحث حسن حسن، الذي قال إن نهج ترامب “أسوأ بكثير لإيران من هاريس”، مضيفاً أن كلا الحزبين الأمريكيين ينظران بشكل متزايد إلى إيران كمشكلة، وأن واشنطن فوضت إلى حد كبير الصراعات المتعلقة بإيران إلى إسرائيل. وصف المسؤولون الإقليميون إعادة انتخاب ترامب المحتملة بأنها “كأس مسموم” لخامنئي.
أخيراً، تشير تقارير استخباراتية أمريكية إلى أن إيران تكثف جهودها للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال التواصل المباشر مع المواطنين الأمريكيين، مما قد يثير انقسامات اجتماعية أو يحرض على العنف. وبحسب مصادر نقلتها إن بي سي، تمكن قراصنة إيرانيون من الوصول إلى سجلات الناخبين الأمريكية ، مما يزيد من مخاوف الحملات التضليلية الموجهة. يتهم المسؤولون الأمريكيون إيران وروسيا بتنفيذ “عمليات دعائية تهدف إلى التأثير على الناخبين الأمريكيين”، مع ورود تقارير تفيد بأن روسيا تفضل ترامب، بينما تدعم إيران الاتجاه المعاكس. وأشار مذكرة استخباراتية إلى أن الفاعلين الإيرانيين اخترقوا أنظمة تسجيل الناخبين في بعض الولايات، مما يزيد من خطر التلاعب بالمعلومات لتوجيه الناخبين بشكل مضلل.
إسرائيل
استطلاع: 66% من الإسرائيليين يفضلون ترامب على هاريس
أظهر استطلاع حديث أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 66% من الإسرائيليين يفضلون دونالد ترامب كرئيس قادم للولايات المتحدة، بينما يدعم 17% فقط كامالا هاريس، في حين لم يحدد 17% موقفهم بعد. تتجلى هذه النسبة المرتفعة من التأييد لترامب بشكل خاص بين ناخبي ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يفضله 93% منهم.
في تحليل نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”، تم مقارنة سياسات الشرق الأوسط لكل من ترامب وهاريس. ورغم أن كليهما يعبر عن دعمه لإسرائيل، إلا أن هناك اختلافات في الأسلوب والخطاب بينهما. يشير التقرير إلى أن هذه الفروقات قد تؤثر على مستقبل التدخل الأمريكي في المنطقة.
العراق
انقسام في العراق حول الانتخابات الأمريكية وسط توترات إقليمية
يعيش العراق حالة انقسام بشأن الانتخابات الأمريكية بين ترامب وهاريس، حيث يرى البعض أن تقليص ترامب للوجود العسكري مفيد، بينما يتوقع آخرون أن تعزز هاريس التعاون الأمني والاقتصادي مع العراق. العراقيون الأمريكيون منقسمون أيضاً؛ مؤيدو ترامب يدعمون سياسته الخارجية الحازمة، بينما يفضل مؤيدو هاريس مقاربة بايدن الدبلوماسية التي تخفف الضغط على إيران. في الوقت نفسه، تصاعدت التوترات مع قيام ميليشيا شيعية عراقية بثلاث هجمات بطائرات مسيرة على مواقع إسرائيلية في غور الأردن وهضبة الجولان. وأعلنت حركة النجباء الموالية لإيران، عبر المتحدث حيدر اللامي، استعدادها لشن هجمات متقدمة على مواقع حساسة في إسرائيل. وحذرت إسرائيل من ضربات انتقامية على مواقع عراقية، مع تحديد أهداف تتجاوز قواعد الفصائل لتشمل البنية التحتية النفطية والكهربائية في العراق. تظهر صور الأقمار الصناعية أيضاً أن إيران نقلت صواريخ باليستية إلى العراق، ربما لضربات محتملة على إسرائيل.
الخليج
دول الخليج تراقب تأثير الانتخابات الأمريكية على العلاقات
تشكل الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 لحظة حاسمة لدول الخليج، حيث تتابع كيف يمكن للقيادة الأمريكية المستقبلية أن تؤثر على مجالات التعاون الأساسية. موقف ترامب المؤيد للنفط قد يعزز صادرات الخليج على المدى القصير، لكنه يحمل مخاطر انخفاض الأسعار إذا زاد إنتاج النفط الأمريكي. تدعم هاريس سياسات مناخية قد ترفع أسعار النفط، ولكن قد تدفع دول الخليج نحو طاقة أكثر استدامة. ويشير المحللون إلى أن استقرار الخليج الاقتصادي قد يعتمد على المرشح الفائز. تاريخياً، تميل دول مجلس التعاون الخليجي إلى الجمهوريين، الذين يُعتبرون داعمين لمخاوف الخليج الأمنية، خاصة تجاه إيران. وبينما تبقى العلاقات الاستراتيجية ضرورية، تعمل دول الخليج على تنويع علاقاتها مع قوى عالمية مثل الصين وروسيا، مما يعكس نهجاً دبلوماسياً أكثر توازناً.
الصحيفة السعودية “إيلاف” يحذر الشرق الأوسط من تداعيات الانتخابات الأمريكية
أفادت الصحيفة السعودية “إيلاف” أن التغطية الإعلامية للانتخابات الأمريكية تطغى على الأزمات العالمية، حيث أدى الصراع في غزة إلى انقسام عميق بين الناخبين الأمريكيين، مما حول الأنظار عن القضايا الداخلية الملحة. قد يواجه كامالا هاريس تحديات بسبب ردود الفعل المحتملة المرتبطة بتعامل بايدن مع أزمة غزة، بينما عودة ترامب قد لا تُحدث تغييراً كبيراً للفلسطينيين لكنها قد تشير إلى موقف مختلف تجاه نتنياهو، داعياً لحل سريع. المنشور يتساءل عن اضطرابات محتملة في الشرق الأوسط من يوم الانتخابات في 5 نوفمبر إلى التنصيب في 20 يناير، ويقترح أن عدم الاستقرار السياسي الأمريكي قد يعطل السياسة الخارجية، مما يهدد بتصاعد الأزمات في منطقة مليئة بالنزاعات الوجودية. ويبرز التقرير أن هذه الفترة قد تتيح لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فرصة لزيادة التوترات مع إيران، في ظل استمرار إيران بخطابها المعادي لإسرائيل.
سوريا
الناخبون السوريون الأمريكيون يميلون نحو ترامب في انتخابات 2024
يُظهر الناخبون السوريون الأمريكيون ميلاً واضحاً نحو دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. يعود هذا التوجه إلى الاستياء من تعامل الإدارة الديمقراطية الحالية مع الملف السوري، بما في ذلك ما يراه الكثيرون تجاهلاً للصراع السوري ودعماً ضمنياً للتطبيع مع النظام السوري. يفضل الناخبون في هذه الجالية ترامب لموقفه السابق المعادي للنفوذ الإيراني في سوريا، والذي كان أحد أولوياته خلال رئاسته.
تركيا
تركيا تستعد لعودة ترامب وتقيّم المخاطر والفرص الإقليمية
تستعد تركيا لاحتمال عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، مع تقييم المخاطر والفرص الإقليمية المرتبطة بذلك. وقد تواصل الرئيس رجب طيب أردوغان مع ترامب، مما يشير إلى استعداد تركيا لتعزيز التعاون الثنائي، فيما يعتقد خبراء أن سياسات ترامب قد تتيح هذا التعاون على نحو أكبر من نهج الرئيس بايدن الحذر. من القضايا المحورية دعم ترامب السابق لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا والعقوبات الاقتصادية المحتملة على الصين بسبب علاقاتها مع روسيا، مما قد ينعكس على تجارة تركيا. في المقابل، تتذكر أنقرة العلاقات المتوترة والعقوبات التي فرضت في عهد ترامب. وحذر رئيس حزب الوطن دوغو برينجيك من مخاطر تبني تركيا لمشروع “كردستان” الأمريكي، واصفاً إياه بمحاولة لفصلها عن حلفائها مثل روسيا والصين. كما اقترح زعيم الحركة القومية دولت باهتشلي أن يدعو عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني إلى حل التنظيم، في خطوة قد تؤثر على الموقف الأمني التركي في ضوء التغيرات السياسية الأمريكية بعد الانتخابات.
لبنان
الانتخابات الأمريكية لن تنهي الحرب في لبنان
يؤكد محللون لبنانيون أن نتائج الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على الصراع في لبنان، حيث يعتمد الحل على قبول لبنان للشروط الإسرائيلية-الأمريكية، والتي تهدف إلى القضاء على “حزب الله” والحد من نفوذ إيران. يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تصعيد الجهود ضد إيران، بينما يُتوقع أن يكون رد إيران محدودًا، مع تقليل التركيز على لبنان في ظل استمرار الضربات على “حزب الله”.
في الولايات المتحدة، يواجه المتطوعون المسلمون الداعمون لحملة كامالا هاريس تحديات في إقناع مجتمعهم بدعمها، نظرًا للإحباط من موقف الحزب الديمقراطي تجاه غزة وإسرائيل، مما أدى إلى تراجع الحماس. في مجموعة خاصة على “واتساب”، أقر المنظمون بصعوبة إقناع الناخبين، مشيرين إلى تفضيل البعض لمرشحين من أحزاب ثالثة أو حتى دونالد ترامب، الذي حصل على تأييد من شخصيات مسلمة أمريكية بارزة.
روسيا وأوكرانيا
مدفيديف يحذر ترامب من مصير مشابه لكينيدي بسبب موقفه من السلام في أوكرانيا
حذر دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أنه قد يواجه مصيرًا مشابهًا للرئيس الراحل جون كينيدي إذا حاول التوسط لإنهاء الصراع في أوكرانيا. وأشار مدفيديف إلى أن كلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة يتبنيان موقفًا معاديًا لروسيا، مما يجعل أي محاولة لوقف الحرب محفوفة بالمخاطر.
من جهة أخرى، تعرب أوكرانيا عن مخاوفها من أن فوز ترامب في الانتخابات قد يؤدي إلى قطع الدعم الأمريكي الحاسم في مواجهة روسيا، خاصة وأن ترامب انتقد المساعدات ووعد بإنهاء الصراع بسرعة. في ظل نقص الذخيرة والموارد البشرية، تخشى أوكرانيا أن يؤدي فوز الجمهوريين إلى تقويض معركتها من أجل السيادة.
السفیر الأوكراني السابق، أوليه شامشور، حذر من أن عودة ترامب قد تؤدي إلى تغيير جذري في السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا. في المقابل، تظل القيادة الأوكرانية، بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ثابتة في موقفها الرافض للتنازل عن أي أراضٍ.
في السياق ذاته، تعهدت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بمواصلة دعم كييف في حال انتخابها، مما يبرز التباين الواضح بين نهجها ونهج ترامب.