★سوريا
أمن سوريا: تصاعد النزاعات، خطر التقسيم، وتدخلات أجنبية
في 2 مارس 2025، اعتقلت السلطات عناصر موالية للأسد في عين شقاق وجبلة، وصادرت أسلحة قبل إحالتهم إلى القضاء. نفذت قوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة عملية في منطقة الداتورة بريف اللاذقية، تعرضت خلالها لكمين مسلح من بقايا ميليشيات الأسد، ما أسفر عن مقتل عنصرين من الأمن. وردًا على الهجوم، سيطرت قوات الأمن العام على المنطقة، واعتقلت العناصر المتورطة، وقضت على آخرين.
في 6 مارس، شنت فلول قوات الأسد هجومًا مسلحًا على مبنى محافظة طرطوس ، ما أدى إلى اشتباكات مع الأمن الداخلي. سارعت القوات الأمنية إلى تطويق المبنى واحتواء الهجوم، الذي جاء ضمن محاولات أوسع من الميليشيات الموالية للنظام لاستعادة السيطرة على مناطق فقدتها.
في تطور آخر، أعلنت ميليشيا “أولي البأس” المدعومة من إيران عن تشكيلها في 3 مارس، مؤكدة توجهها الأيديولوجي المعادي للغرب والداعم للمقاومة المسلحة، وهو نهج لطالما روجت له الجماعات المرتبطة بطهران. يتطابق شعار الميليشيا—ذراع مرفوعة تحمل بندقية—مع رموز الفصائل الإيرانية مثل حزب الله، لواء زينبيون، ولواء فاطميون، مما يعكس الارتباط الوثيق بطهران.
أكد المحلل العراقي عباس العرداوي، المعروف بدعمه لشبكة الميليشيات الإيرانية، أن المجموعة تتلقى دعمًا مباشرًا من إيران، مما يعزز الشكوك حول دور طهران في تأسيسها. يُعرف العرداوي بعلاقاته مع كتائب حزب الله ومركز نرام سين، وهما جهات يُعتقد أنها تحظى بدعم الحكومة العراقية، مما يعزز الفرضية بأن“أولي البأس” جزء من استراتيجية إيرانية لتعزيز النفوذ عبر قوات بالوكالة.
في 4 مارس 2025، أنهت قوات الأمن التابعة للإدارة الجديدة في الصنمين، درعا، عملية استمرت 24 ساعة ضد مجموعة مسلحة يقودها محسن الحامد بعد فشل المفاوضات واندلاع اشتباكات عنيفة. أسفرت المواجهات عن مقتل 15 شخصًا، بينهم ثمانية من الأمن الداخلي، وستة مسلحين، ومدني واحد، إلى جانب وقوع إصابات بين السكان.
اقتحمت القوات الأمنية مخبأ الحامد باستخدام أسلحة ثقيلة، لكنه تمكن من الفرار إلى جهة مجهولة. امتدت العملية إلى الحي الغربي، ما تسبب في حالة ذعر ونزوح بين المدنيين. ومع انتهاء الحملة، أعلنت قوات الأمن السيطرة الكاملة على المدينة، فيما لا تزال التدابير الأمنية مشددة وسط استمرار التوترات.
في المقابل، تصاعدت التوترات في السويداء، حيث قام انفصاليون دروز برفع علمهم فوق مبنى المحافظة، مطالبين بإقالة المحافظ بشعارات ذات طابع طائفي. في ساحة الكرامة، نظمت عناصر موالية للنظام مظاهرة رفضًا للإدارة الجديدة، معلنين دعمهم لرجل الدين حكمت الهجري، دون رفع أي رموز وطنية سورية.
في تطور آخر، أصبحت السويداء ملاذًا لمجموعات مختلفة، وشهدت رفع الأعلام الإسرائيلية في عدة مناطق، ما أثار جدلًا واسعًا حول تداعيات هذه التحركات.
في ريف القنيطرة، أقامت القوات الإسرائيلية نقطة تفتيش في بلدة روَيْحينة، حيث نفذت عمليات تفتيش واستجواب، مستخدمة أربع آليات عسكرية وعناصر مشاة لتعزيز وجودها الأمني في المنطقة.
في 5 مارس2025، تقدمت القوات الإسرائيلية داخل مدينة البعث، مستخدمة الدبابات والمعدات الثقيلة لتدمير الطرق وتجريف الأراضي الزراعية والسيطرة على المباني الحكومية. وزع الجنود مساعدات غذائية، تضمنت الأرز والبطانيات والزيت، كما عرضوا فرص عمل زراعية في إسرائيل على السكان المتضررين.
أكدت صور الأقمار الصناعية استمرار بناء التحصينات وتوسيع المواقع العسكرية الإسرائيلية في جنوب غرب سوريا، ما يعزز التواجد الأمني الإسرائيلي في المنطقة.
في تطور آخر، قصفت القوات الجوية الإسرائيلية مستودعات أسلحة في القرداحة، مما صعد من الهجمات على بقايا قوات الأسد، وسط تصاعد المواجهات العسكرية في مختلف الجبهات.
في 6 مارس 2025، اشتدت المواجهات في المنطقة الساحلية عقب مقتل وئام خضور، القائد السابق لميليشيا “درع الساحل” الموالية للنظام. نصب مسلحون كمينًا لدورية للشرطة السورية في جبلة بريف اللاذقية، ما أدى إلى مقتل 13 ضابطًا على الأقل. في تطور آخر، سيطر موالون علويون لبشار الأسد على مدينة القرداحة، ما دفع القوات الأمنية إلى تنفيذ عملية عسكرية واسعة، أسفرت عن مقتل 28 مسلحًا وثلاثة مدنيين.
بالتزامن، شنت بقايا قوات الأسد هجومًا مسلحًا على مبنى محافظة طرطوس، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة مع الأمن الداخلي. سارعت القوات الأمنية إلى تطويق المنطقة واحتواء الهجوم، في إطار جهودها لمنع الميليشيات الموالية من استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية.
في 7 مارس 2025 ، شنت قوات الأمن السورية عمليات تمشيط واسعة ضد بقايا قوات الأسد في اللاذقية وطرطوس، مما عزز السيطرة الكاملة على المحافظتين. استعدت الوحدات العسكرية للتقدم نحو المناطق الريفية، بعد سلسلة كمائن منسقة نفذها موالون للنظام.
اندلعت اشتباكات ليلية عقب هجوم شنته بقايا قوات الأسد على قافلة عسكرية على طريق حلب-اللاذقية، ما استدعى ردًا عسكريًا واسع النطاق من قوات الأمن.
أعلن العقيد حسن عبد الغني، المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية الجديدة، أن القوات الموالية للنظام هُزمت رغم تحصيناتها، ولم يعد أمامها سوى الاستسلام أو مواجهة العدالة الحتمية.
دعا عبد الغني المقاتلين المتبقين إلى عدم التضحية بأنفسهم من أجل “قضية خاسرة”، مؤكدًا أن الآلاف قد ألقوا أسلحتهم، بينما يصر آخرون على الفرار أو الموت في سبيل الدفاع عن مجرمي الحرب.
دفعت القوات السورية بتعزيزات عسكرية ضخمة، شملت أرتالًا قادمة من إدلب والباب وحمص، لدعم العمليات القتالية على الساحل.
شنت الطائرات الحربية والمسيرات شاهين غارات دقيقة على مواقع المسلحين، بينما تم نشر أسلحة ثقيلة وقاذفات صواريخ استعدادًا لهجمات موسعة.
في جبلة، أسفرت هجمات متزامنة قرب الكلية البحرية عن مقتل أكثر من 16 عنصرًا من الأمن العام، ما أدى إلى اندلاع مواجهات شرسة في المنطقة، وسط استمرار العمليات العسكرية للقضاء على بقايا الفصائل الموالية للنظام.
أقلعت عدة طائرات روسية من قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا بعد ورود تقارير عن انطلاق صافرات الإنذار في القاعدة، تزامنًا مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وبقايا قوات الأسد قرب جبلة.
===============
★إيران
تصعيد طهران العسكري، تصاعد الحرب السيبرانية، وعدم الاستقرار الاقتصادي
- إيران تصعد استهداف قادة يهود وتعزز وجودها البحري وتهريب الأسلحة لحزب الله
في يناير 2025، واجهت إيران تدقيقًا متزايدًا بشأن أنشطتها الإقليمية، حيث أحبطت الاستخبارات الأذربيجانية مؤامرة إيرانية لاغتيال زعيم يهودي في 15 يناير.
في اليوم نفسه، أعلنت تعزيز وجودها البحري عبر إطلاق المدمرة “زاغروس” وافتتاح قاعدة استراتيجية في جاسك، بينما ارتفع حجم تجارتها غير النفطية مع روسيا إلى 1.9 مليار دولار، وبلغت صادراتها البتروكيماوية 10 مليارات دولار.
بحلول 17 يناير، استأنفت إيران تهريب الأسلحة إلى حزب الله عبر رحلات “ماهان إير” إلى بيروت عبر تركيا، بعد خسارتها لمسار الإمداد السوري، كما وسّعت شبكات تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، وفق تقارير كشفت ذلك في 24 يناير.
في 28 يناير، استعرضت طهران قدرات صاروخية موجهة بالذكاء الاصطناعي خلال مناورات بالخليج، وأكدت شراء مقاتلات روسية من طراز سيخوي-35، في خطوة تعزز تفوقها الجوي. رغم التوترات الجيوسياسية، تجاوزت التجارة بين إيران وتركيا 14 مليار دولار في 2024، مما عزز التعاون الاقتصادي بين البلدين وسط تصاعد التنافس الإقليمي.
إيران تضاعف ميزانيتها العسكرية إلى 11.7 مليار دولار وتكثف أنشطتها النووية
في فبراير 2025، صعّدت إيران من أنشطتها العسكرية والنووية، حيث كشفت عن صاروخ “اعتماد” الباليستي بمدى 1,700 كيلومتر، وبدأت بناء منشأة صواريخ تحت الأرض ثانية في بندر عباس ، مستفيدة من تصاميم كورية شمالية لتوسيع برنامجها النووي. في 7 فبراير ، رفض المرشد الأعلى علي خامنئي عروضًا أميركية لإجراء محادثات نووية، مؤكدًا موقفه المتشدد، بينما أطلقت إيران حاملة طائرات مسيرة لتعزيز قدراتها البحرية. كما رفعت ميزانيتها العسكرية إلى 11 مليار يورو (11.7 مليار دولار)، مما يعكس توجهها نحو التصعيد العسكري. في 21 فبراير، توعد مسؤولون كبار، بينهم إبراهيم جباري، بـ“تسوية إسرائيل بالأرض” ، بينما ضغط خامنئي على قطر للإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة. بحلول 3 مارس 2025، كشفت تقارير أن مخزون إيران من اليورانيوم ارتفع إلى 274.4 كجم، فيما أعلنت طهران عن تقنيات عسكرية جديدة، تشمل منظومة الدفاع الجوي باور 373-II، والزورق الهجومي السريع حيدر 110، ونظام الكشف المونير، في خطوة تعزز قدراتها العسكرية وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
ظهور ميليشيا “أولي البأس” المرتبطة بإيران في سوريا
في 3 مارس 2025، أعلنت شكيل ميليشيا “أولي البأس” في سوريا، مؤكدة ارتباطها بـ“جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا” المدعومة من إيران. جاء ذلك في بيان رسمي حدد توجهاتها الأيديولوجية المعادية للغرب والداعمة للمقاومة المسلحة، وهي ذات الشعارات التي تتبناها الفصائل الإيرانية في المنطقة.
أكد المحلل السياسي العراقي عباس العرداوي، المعروف بدعمه لشبكة الميليشيات الإيرانية، صلة المجموعة بإيران، مما عزز الشكوك حول دور طهران في إنشائها. يُعرف العرداوي بعلاقاته مع كتائب حزب الله ومركز نرام سين، وهما جهات يُعتقد أنها مدعومة من الحكومة العراقية، مما يدعم الروايات بأن “أولي البأس” جزء من استراتيجية إيران للحفاظ على نفوذها عبر قوات بالوكالة. يُعد شعار الميليشيا، الذي يُظهر ذراعًا تحمل بندقية، دليلاً مرئيًا على ارتباطها بإيران، حيث يتشابه بشكل كبير مع رموز حزب الله، ولواء زينبيون، ولواء فاطميون، مما يرسّخ علاقتها الوثيقة بطهران ويعكس دورها في تعزيز نفوذها العسكري داخل سوريا.
إيران تستهدف الولايات المتحدة بهجمات إلكترونية وشبكات تهريب
في 4 مارس 2025، تعرضت شبكات الألعاب والاتصالات في الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني تعقّبته واشنطن إلى إيران، حيث اتهم مسؤولون أميركيون الحرس الثوري الإيراني بتنفيذ عمليات حرب سيبرانية، شملت اختراق اتصالات شخصيات سياسية بارزة . في اليوم نفسه، أفادت تقارير بأن خبراء صواريخ روس زاروا طهران لدعم برنامجها الصاروخي. في 5 مارس، اتهمت إيران الولايات المتحدة بتطبيق “عقيدة أيزنهاور” الجديدة في لبنان، زاعمة أن واشنطن توسّع وجودها العسكري في قاعدتي رياق والقليعات للضغط على حزب الله، ومنع الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت.
في 6 مارس، أصدرت محكمة إيرانية حكمًا يلزم الولايات المتحدة بدفع 12.6 مليار دولار، بزعم تعريض مرضى الثلاسيميا الإيرانيين للخطر بسبب العقوبات، رغم وجود إعفاءات طبية واتهامات لطهران بسوء الإدارة المالية. أخيرًا، كشفت تقارير عن شبكات تهريب تستخدم قنوات تليغرام لعرض طرق غير قانونية للإيرانيين لدخول الولايات المتحدة عبر أميركا الوسطى، مقابل 13,700 دولار للشخص الواحد.
تشمل الرحلة: 2,700 دولار لعبور غواتيمالا إلى المكسيك. 6,500 دولار مقابل رحلة برية تستغرق 12 يومًا عبر المكسيك. 4,500 دولار لعبور الحدود إلى الولايات المتحدة. كما روجت بعض القنوات لطرق بديلة إلى كندا مقابل 5,000 دولار باستخدام جوازات سفر مزورة، مع أساليب احتيالية تشمل إتلاف الجوازات الأصلية للحصول على وثائق جديدة، ما يفتح المجال لاستخدام تأشيرات مزورة.
إيران في السعودية، واشنطن تتحرك في العراق، وتحالف صيني-روسي جديد يتشكل
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى جدة في 7 مارس لحضور اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، بناءً على طلب إيران، لمناقشة خطة أميركية مزعومة لنقل الفلسطينيين قسرًا من غزة. وأكدت الخارجية الإيرانية أن الاجتماع يهدف إلى تسليط الضوء على ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية الإسرائيلية” وتصاعد التوترات في الضفة الغربية. في المقابل، انضم دبلوماسيون أميركيون في بغداد إلى محادثات لاستئناف صادرات النفط الكردي عبر تركيا، في خطوة تهدف إلى الحد من عائدات النفط الإيرانية ضمن حملة “الضغط الأقصى” التي تواصلها واشنطن ضد طهران.
في سياق أوسع، حذر المبعوث الأميركي لأوكرانيا كيث كيلوغ من أن التحالف الأمني الناشئ بين إيران وروسيا وكوريا الشمالية والصين يشكل تهديدًا عالميًا جديدًا، وسط تصاعد التنسيق العسكري والاستخباراتي بين هذه الدول.
تصاعد الاضطرابات في إيران: إعدامات، جلد، واحتجاجات على الأجور
شهدت إيران تصاعدًا في الاضطرابات العرقية، حيث نفذت السلطات إعدام ثمانية أشخاص ، بينهم الشقيقان إبراهيم وغلام حسين خليلي-فر، بتهم تتعلق بالمخدرات. كما أصدرت محكمة حكمًا بالإعدام على ساسان شادمان البالغ 18 عامًا، بزعم ارتكابه جريمة قتل عندما كان في 16 من عمره. في تطور آخر، أُصيب عمال بلدية في تكاب عندما فتحت الشرطة النار خلال احتجاجاتهم على تأخر دفع الأجور. كما تعرض المغني مهدي يراحي للجلد 74 مرة بسبب معارضته لقوانين الحجاب الإلزامي.
وأكدت تقارير أن المحاكم الإيرانية أصدرت خلال 2024 أحكامًا بجلد 131 شخصًا بما مجموعه 10,000 جلدة، مما يعكس استمرار القمع الأمني والقضائي.
من جهتها، أعلنت النيابة العامة في طهران اتخاذ إجراءات قانونية ضد منظمي ومشاركي حفل جوائز الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي الوطني، بزعم انتهاك قوانين الحجاب الإلزامي، مما يعزز القيود الاجتماعية المفروضة من قبل النظام.
أزمة الطاقة في إيران وفشل المنافسة مع تركيا
بحلول بداية 2025، وصلت أزمة الطاقة الإيرانية إلى مرحلة حرجة بسبب نقص الإمدادات الداخلية، والعقوبات، وتصاعد المنافسة الإقليمية. ورغم استئناف صادرات النفط إلى الصين في 19 فبراير، أجبرت العقوبات الأميركية في 21 فبراير أكثر من نصف ناقلات النفط العملاقة الإيرانية على تعليق الشحنات، ما أدى إلى انخفاض عائدات النفط بنسبة 50%. تفاقمت الأزمة الاقتصادية مع انقطاعات الكهرباء، ونقص الغاز، وارتفاع معدلات التضخم. وأقر الرئيس مسعود بزشكيان بفشل الحكومة في احتواء الأزمة، مع تجاوز نسبة الفقر 30%، في أسوأ أزمة اقتصادية منذ 1979.
في خطوة زادت من تعقيد الوضع الإقليمي، قطعت إيران الكهرباء عن محافظة ديالى العراقية، مما عمّق اعتماد بغداد على الطاقة الخارجية، في وقت تقترب فيه إعفاءات العقوبات الأميركية من الانتهاء، ما ينذر بمزيد من عدم الاستقرار.
في المقابل، عززت تركيا وتركمانستان وأذربيجان شراكة في صفقة طاقة ثلاثية تهدف إلى تقليل الاعتماد الروسي وتعزيز استقلال تركيا في مجال الطاقة. وضمن الاتفاق، بدأت تركيا في 1 مارس 2025 استيراد 1.3 مليار متر مكعب من الغاز التركماني سنويًا عبر إيران. ومع ذلك، يواجه دور إيران في الاتفاق خطر الانهيار بسبب اضطرابات الإمدادات الطاقية والعقوبات الأميركية الوشيكة. بينما تسعى أنقرة إلى بدائل مثل خط أنابيب بحر قزوين، تزداد هشاشة البنية التحتية للطاقة الإيرانية، مما يهدد نفوذها الإقليمي في سوق الطاقة.
فضيحة تهريب بقيمة 3.4 مليار دولار تهز النظام الإيراني
تفاقمت أزمة الفساد في إيران بعد إصدار أحكام بحق وزراء سابقين، من بينهم رضا فاطمي أمين وجواد سادات نجاد، لدورهما في فضيحة شاي ديبش التي بلغت 3.4 مليار دولار. كشفت التحقيقات عن شبكات تهريب، وتلاعب بالعملة، وصفقات صرف أجنبي احتيالية، مما أدى إلى توسيع دائرة الفساد داخل النظام.
حُكم على أكبر رحيمي دارآباد، الرئيس التنفيذي لشركة ديبش، بالسجن 66 عامًا وأُلزم بإعادة أكثر من ملياري يورو، فيما تورط في القضية 44 مسؤولًا، بينهم موظفون في البنك المركزي. أثارت الفضيحة غضبًا شعبيًا واسعًا، حيث زادت من تآكل الثقة في النظام وسط أزمة اقتصادية خانقة، ما يعزز المخاوف من تصاعد التوترات الداخلية في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية المتفاقمة.