الفينيق الباكر
الحوثيون في اليمن
27 آب 2024
1. الهجوم الحوثي على سفينة يونانية في البحر الأحمر يثير مخاطر بيئية كبيرة
هاجمت جماعة الحوثي اليمنية سفينة تحمل العلم اليوناني، “سونيون”، في 23 أغسطس، مما أسفر عن اندلاع حريق لا يزال مستمراً. وأكدت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية (EMASOH) أن الحريق مستمر، دون رصد أي تسرب نفطي حتى الآن. وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم تضامناً مع الفلسطينيين في النزاع القائم في غزة. وأظهرت الصور الفضائية تصاعد الدخان من السفينة التي تحمل 150,000 طن من النفط الخام. وقد أبلغ عن اندلاع حرائق في خمسة مواقع على الأقل في السفينة، مما أثار مخاوف بيئية كبيرة في المنطقة.
2. غرق قارب في اليمن يودي بحياة 13 مهاجراً ويفقد 14 آخرين
انقلب قارب مهاجرين قبالة محافظة تعز اليمنية، مما أدى إلى وفاة 13 شخصاً وفقدان 14 آخرين، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة (IOM). كان القارب يحمل 25 مهاجراً إثيوبياً واثنين من اليمنيين، وغرق بالقرب من منطقة ذباب. كان من بين القتلى 11 رجلاً وامرأتين، فيما تستمر جهود البحث عن المفقودين، بمن فيهم القبطان اليمني ومساعده. لا تزال أسباب الحادث غير معروفة. يسلط هذا الحادث الضوء على مخاطر طرق الهجرة من القرن الأفريقي إلى اليمن، حيث وصل أكثر من 97,200 مهاجر في عام 2023 رغم الصراع المستمر. تدعو المنظمة الدولية للهجرة إلى زيادة الدعم الدولي لمعالجة أسباب الهجرة وحماية المهاجرين الأكثر ضعفاً. منذ عام 2014، تم تسجيل أكثر من 2,000 وفاة للمهاجرين على هذا الطريق.
3. التحذيرات البيئية تتصاعد بعد إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجوم ناقلة النفط
أعلن مسلحو الحوثي مسؤوليتهم عن هجوم على ناقلة النفط اليونانية “سونيون” في البحر الأحمر. الناقلة التي تحمل 150,000 طن من النفط مهددة بالغرق، مما يثير مخاوف بيئية كبيرة. كما استهدفت جماعة الحوثي سفينة تجارية أخرى في خليج عدن. وصرح المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع أن الهجمات استهدفت شركات يُزعم ارتباطها بإسرائيل، متهماً إياها بانتهاك حظر الدخول إلى الموانئ الفلسطينية. تدهور حالة الناقلة أثار مخاوف من كارثة بيئية محتملة في المنطقة.
4. الطائرات الحوثية المسيرة تستهدف منشأة نفطية، مهددةً جهود التهدئة الاقتصادية
صباح الجمعة، أطلق مسلحو الحوثي ثلاث طائرات مسيرة مفخخة على منشأة صافر النفطية في مأرب، اليمن. يهدد هذا الهجوم بتقويض اتفاق التهدئة الاقتصادية الأخير. وأكدت وزارة الدفاع اليمنية محاولة الهجوم، مشيرة إلى أن الطائرات تم اعتراضها قبل أن تسبب أضراراً كبيرة. كانت الطائرات تحمل مواد متفجرة شديدة، مما يؤكد على تزايد التقلبات في المنطقة. يبرز هذا الحادث هشاشة جهود وقف إطلاق النار والتحديات في الحفاظ على السلام الدائم.
5. الجيش الأمريكي يدمر ثلاث طائرات مسيرة حوثية في البحر الأحمر
أفاد القيادة المركزية الأمريكية بتدمير ثلاث طائرات مسيرة حوثية في 23 أغسطس. تم تدمير طائرتين فوق البحر الأحمر، بينما تم تحييد طائرة في اليمن. تم تحديد هذه الطائرات كتهديدات وشيكة للقوات المتحالفة وعمليات الشحن التجاري. منذ نوفمبر، استهدف المتمردون الحوثيون بشكل متزايد السفن في البحر الأحمر وبحر العرب، مدعين دعمهم للفلسطينيين في نزاع غزة. تسببت هجماتهم في اضطرابات كبيرة في هذا الممر البحري الحاسم، مما أثر على 12% من التجارة العالمية. استجابت الولايات المتحدة وتحالف بحري دولي باتخاذ تدابير لتأمين الملاحة البحرية وردع التهديدات المستقبلية.
==========
رأي وتحليل
بقلم: رانيا قيسر
الحوثيون يظهرون كتهديد عالمي بسبب التلاعب الاستراتيجي لطهران
كانت اليمن، تقليدياً، دولة محبة للحياة والسلام، لكنها تحولت بشكل مأساوي مع صعود الحوثيين. ظهرت جماعة الحوثي في التسعينيات كنتاج مخطط له من قبل ملالي طهران، الذين سعوا إلى توسيع نفوذهم في المنطقة. من خلال سنوات من التدريب السري والدعم، اكتسب الحوثيون قوة، وفي عام 2015، شنوا هجمات غير مسبوقة ضد السعودية والإمارات. للأسف، انحرفت إدارتا أوباما وبايدن عن المعايير التاريخية للولايات المتحدة في العالم العربي، مما أدى إلى إضعاف التحالفات الإقليمية. بين عامي 2016 و2020، في ظل إدارة الرئيس ترامب، تراجع الحوثيون بشكل كبير إلى وضعهم الأصلي كعنصر غير مهم.
ومع ذلك، سمح قرار إدارة بايدن بوقف عمليات الحديدة – وهي خطوة حاسمة تهدف إلى تحرير المنطقة من سيطرة الحوثيين – للجماعة بتوسيع نفوذها بشكل كبير. منذ عام 2022، كثف الحوثيون من عدوانهم، ليصبحوا تهديداً كبيراً ليس فقط للعرب والإسرائيليين، بل للولايات المتحدة وأوروبا والممرات البحرية العالمية. يتطلب التعامل مع هذا التهديد المتصاعد استهداف جذره الأساسي: إيران. بدون دعم طهران وضمها في ما يسمى “محور المقاومة” ضد إسرائيل، سيكون الحوثيون قوة يمكن احتواؤها وردعها بسهولة، كما كانوا على مدار التاريخ.