الفينيق الباكر
★ إيران
3 أيلول ، 2024
حصري: فشل المحادثات السرية بين إيران والولايات المتحدة مما يمكّن طهران من تحقيق مكاسب نووية وعسكرية
تشير التطورات الأخيرة إلى احتمال وجود تواطؤ بين إدارة بايدن وإيران بدأ في مايو 2024. خلال تلك الفترة، عقدت الولايات المتحدة، عبر مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، محادثات غير مباشرة مع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين. ركزت المحادثات بشكل أساسي على الحوافز للعودة إلى إرشادات الاتفاق النووي التي كانت قائمة في عهد أوباما، بالإضافة إلى مناشدات للتهدئة الإقليمية.
تزامنت هذه المحادثات مع تقارير تفيد بأن إيران تمول احتجاجات مناهضة لأميركا وإسرائيل في الولايات المتحدة. كما استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم، حيث قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن إيران قد تتمكن من إنتاج ثلاث إلى خمس أسلحة نووية خلال ثلاثة أشهر.
علاوة على ذلك، وخلال هذه المحادثات، لم تقتصر إيران على تزويد روسيا بالطائرات المسيّرة فحسب، بل أفادت التقارير بأنها قدمت أيضًا 400 صاروخ باليستي. ومن المتوقع أن تقدم طهران لموسكو المزيد من الصواريخ الباليستية قريبًا، وفقًا لتقرير بلومبرغ. أخيرًا، في 2 سبتمبر 2024، كشفت إيران عن دبابتها “سليمان-402″، وهي نسخة مطورة من طراز M60 الأميركي.
في الشرق الأوسط، تعمل إيران على زعزعة استقرار السعودية ومصر والأردن للوصول إلى أطول حدود لإسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، وبفضل دعمها للحوثيين، تسببت إيران في انخفاض بنسبة 70% في حركة الشحن عبر قناة السويس، بينما تسعى أيضًا للسيطرة على القرن الأفريقي والبحر الأحمر. ولتعزيز نفوذها، تقوم إيران بإنشاء قواعد جوية وبحرية في سوريا لتوسيع قوتها عبر البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
أعرب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والسيناتور ليندسي غراهام عن قلقهما العميق إزاء الطموحات النووية الإيرانية، حيث حذر ترامب من أن قدرات إيران قد تهدد وجود إسرائيل. وقد قدم غراهام تشريعًا لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، مستندًا إلى معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران قريبة من تحقيق هذه القدرة. دعا كلا الزعيمين إلى اتخاذ تدابير صارمة لردع تقدم إيران، مؤكدين على التهديدات المحتملة على الصعيدين الإقليمي والعالمي من إيران المسلحة نوويًا. بعد تحذير الرئيس ترامب مباشرة، أمر خامنئي الرئيس الإيراني بالسماح لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف عمليات التفتيش التي توقفت.
لم تسفر الاجتماعات بين إدارة بايدن وإيران – سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، سرية أو معلنة، خيانية أو استسلامية – عن أي نتائج إيجابية. وبدلاً من ذلك، سمحت لإيران بتوسيع نفوذها في مناطق لم تكن تحلم سابقًا بالسيطرة عليها.
إيران تهاجم القطاعات الإلكترونية في الولايات المتحدة وإسرائيل وأذربيجان
يشنّ قراصنة إيرانيون، بالتعاون مع عصابات الفدية، هجمات لسرقة بيانات حساسة من قطاعات التعليم والطب والدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل وأذربيجان. يستغل القراصنة الثغرات البرمجية للتسلل إلى الشبكات وسرقة قواعد البيانات وتعطيل إجراءات الأمان، مما يترك هذه القطاعات عرضة لمزيد من الهجمات.
إيران تسعى للحصول على 250 مليار دولار لتحقيق النمو مع تراجع التمويلات
تحتاج إيران إلى 250 مليار دولار لتحقيق نمو بنسبة 8%، حيث يتوقع أن يأتي أكثر من نصفها من مصادر داخلية، و100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، وفقًا لما أعلنه الرئيس الإيراني الجديد. يهدف هذا الاستثمار إلى إعادة تنشيط قطاعات حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية والصناعات عالية التقنية لتقليل التضخم والبطالة. خلال مقابلة تلفزيونية، أعلن بيزشكيان عن موافقة خامنئي على سحب 5.8 مليار دولار من صندوق التنمية الوطني (NDF) في إيران. ويبلغ دين الحكومة لصندوق التنمية الوطني نحو 100 مليار دولار. وقد خفض سحب سبتمبر 2024 رصيد الصندوق إلى 4.2 مليار دولار. وانتقد الخبراء خطة بيزشكيان الاقتصادية ووصفوها بأنها غير مبتكرة، حيث تعيد تقديم وعود سابقة دون تقديم حلول جديدة، مما يعرض الحكومة لخطر خيبة أمل الجمهور. الحقيقة التي غالبًا ما تُغفل هي أن الرئيس الجديد ولا أسلافه لديهم النفوذ للحصول على موافقات لخطط بديلة.
بريطانيا تفرض عقوبات على “فيلق القدس” الإيراني بسبب مخطط لزعزعة استقرار المملكة المتحدة
فرضت بريطانيا عقوبات على “فيلق القدس”، وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني، بتهمة التخطيط لأنشطة تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة المتحدة. وأدرجت الحكومة البريطانية “الوحدة 700″ التابعة لفيلق القدس، إلى جانب شخصيات بارزة مثل حميد فازلي وعبد الفتاح أهوازيان وبهنام شهرياري، على قائمتها السوداء المحدثة. تُتهم هذه الشخصيات بالقيام بأعمال عدائية تستهدف المملكة المتحدة، بالإضافة إلى مشاركتهم في جهود لزعزعة الاستقرار في إسرائيل والعراق واليمن ولبنان. تشمل العقوبات حظر الدخول وتجميد الأصول. تضم قائمة العقوبات البريطانية على إيران الآن 27 كيانًا قانونيًا و190 فردًا.
إيران ترد على ألمانيا بإغلاق معهد اللغة الألمانية في طهران
أغلقت إيران معهد اللغة الألمانية في طهران، ردًا على إغلاق ألمانيا للمركز الإسلامي في هامبورغ. واتهمت إيران المعهد بممارسة أنشطة غير قانونية ونشر النفوذ الغربي. يعكس هذا الإغلاق تصاعد التوترات بين البلدين، حيث يستهدف كل منهما مؤسسات الآخر الثقافية في صراع دبلوماسي متبادل. وأدانت ألمانيا الإغلاق، واعتبرته غير مبرر وعائقًا أمام التبادل الثقافي.