تدعم إيران جبهة الحوثيين بينما تواجه انتكاسات في العراق وسوريا ولبنان. إسرائيل تقترب من الانتهاء من عملياتها العسكرية في غزة بينما تقود مصر المفاوضات
بقلم: رانيا قيسر
ملخص التحليل
تتجه إيران نحو تكثيف التهديدات ضد القوات الأمريكية، في ظل اضطرابات اقتصادية داخلية، حيث شهدت انخفاض قيمة الريال، وارتفاع معدل التضخم، وتصاعد الاضطرابات. تلك الظروف تثير الشك حول قدرة إيران على تحمل مواجهة مباشرة. في اليمن، يشهد المتمردون الحوثيون، الذين يحظون بدعم إيران، تصاعدًا في هجماتهم في البحر الأحمر، بما في ذلك استهداف السفن والكابلات تحت الماء، مما يشكل تهديدًا للاتصال العالمي. ورغم وجود قوات “حارس الازدهار”، إلا أن استيلاء الحوثيين على سفينة في نوفمبر واستخدامها لأغراض سياحية، جنبًا إلى جانب احتفالات القات المنتشرة على نطاق واسع، أثار قلق المحللين وجعلهم ينظرون إلى هذا التهديد بجدية، مما قد يتجاوز تأثيره تهديد طالبان.
فيما يتعلق بإيران، تظهر جهود وكلاؤها في العراق وسوريا ولبنان في تخفيف حدة هجماتهم بشكل استراتيجي، وذلك بموجب توجيهات قائد فيلق القدس. يظهر هؤلاء الوكلاء كأنهم يعملون على وقف التصعيد، ولكنهم يبقون في حالة تأهب. في الوقت نفسه، تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحماس، حيث تتضمن تطورات متناقضة، مع خفض للتصعيد في غزة وزيادة الضغط على شمال إسرائيل. كما كشفت تقارير عن تسلل حماس إلى منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما يشير إلى تغيير في الديناميات على الأرض.
أعلنت المملكة العربية السعودية والكويت عن تباطؤ اقتصادي، حيث شهدت السعودية ركودًا في الربع الثالث، وواجهت الكويت عجزًا بقيمة 19 مليار دولار. بالنسبة لمصر، تلعب دورًا مهمًا كوسيط بين إسرائيل وحماس، وتسهيل وقف إطلاق النار ومفاوضات الرهائن.
فيما يتعلق بتركيا، تعزز دبلوماسيتها مع العراق، بهدف حل النزاعات على المياه، وتعزيز نقل النفط، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، مقابل دعم مكافحة حزب العمال الكردستاني.
=======================
29، 30، 31 يناير 2024
★ إيران
1.إيران تهدد بتصعيد الهجمات على القوات الأمريكية. في اليوم التالي لقرار الحكومة الإيرانية برفض المشاركة، نشرت صحيفة “طهران تايمز” تقريرًا عن تصاعد حدة الضربات التي نفذتها الميليشيات في العراق وسوريا، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة ضباط أمريكيين. جاء عنوان التقرير الجريمة في غزة والعقاب في الأردن، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تعتبر أن جماعات المقاومة نفذت أكثر من 150 هجومًا على القوات الأمريكية في المنطقة، وحذرت من أن هذه الجماعات ستكثف انتقامها إذا استمرت الولايات المتحدة في استهدافها. أخذت الصحيفة موقفًا حازمًا في مقال آخر نُشر في 30 يناير، حيث شددت على سياستها في مواجهة التهديدات الأمريكية بعنوان لا للحرب ولكن الإصبع على الزناد. أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بايدن يجد نفسه عالقًا بين “سندين وسندان”، مؤكدة على أن الإدارة الأمريكية تحاول تجنب الضغوط التي تواجهها، وردت على دعوات بتوجيه ضربات داخل طهران من قبل بعض السياسيين الأمريكيين بالتأكيد على أن جماعات المقاومة نفذت أكثر من 150 هجومًا في المنطقة، محذرة من أن هذه الجماعات ستكثف أعمالها إذا استمرت الولايات المتحدة في استهدافها. كما قدمت الحكومة الإيرانية وجهة نظرها لقناة الجزيرة، حيث أكدت أن أي هجوم على الأراضي الإيرانية سيعتبر تجاوزًا للخط الأحمر، وركزت على رفضها لبدء الحرب، مع التأكيد على استعدادها للرد بشكل قوي على أي استفزاز أمريكي. أشارت إلى أفعال سابقة كإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو 2019 والضربات الصاروخية على قاعدة عين الأسد في يناير 2020 كدليل على قدراتها الدفاعية.
2.انخفاض الريال الإيراني يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية ويثير إضرابات واسعة النطاق. تشهد إيران تصاعدًا في الأزمة الاقتصادية مع انخفاض قيمة الريال الإيراني بنسبة 16% أمام الدولار الأمريكي في اليوم الواحد، مما يزيد من حدة التضخم الذي يقترب من 50%. أفادت الصحف الإيرانية ومصادر اقتصادية عالمية بأن الراتب الحكومي الرسمي في البلاد قد انخفض بنسبة 10%، ليصل إلى ما يعادل 180 دولارًا. يعتبر هذا المبلغ أقل بـ 400 دولار من خط الفقر الإجمالي في إيران، المحدد بـ 600 دولار شهريًا. في المدن الكردية بإيران، والتي تشهد تدهورًا اقتصاديًا كبيرًا، سجلت مقاطعة إيلام، التي تتمتع بأغلبية كردية، معدل بطالة بلغ 6.8% في ربيع عام 2023، انخفاضًا من 8.1% في العام السابق. خلال العامين الماضيين، ارتفعت نسبة الأسر ذات الدخل المنخفض في إيران لتتجاوز 22.1% من إجمالي السكان. على خلفية إعدام النظام الإيراني لأربعة مدنيين اعتقلوا عام 2022 بتهمة التخابر مع إسرائيل، نظمت عشر مدن كردية في غرب إيران إضرابًا اقتصاديًا شاملاً. في 30 يناير، قام النظام بقطع شبكات الإنترنت ونفذت تحليقات مروحية متواصلة في سماء المنطقة، كما رفضت الحكومة تسليم جثث المعدومين وفقًا لما أفادت به زوجاتهم.
=======================
★ اليمن
3.الولايات المتحدة تشن غارات على مركز التحكم بالطائرات بدون طيار التابع للحوثيين في اليمن. كشفت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الخميس، عن تنفيذ غارات جوية استهدفت مركز التحكم في الطائرات المسيرة التابعة للحوثيين، وتدمير ما يصل إلى عشر طائرات مسيرة تابعة للحوثيين في اليمن. جاءت هذه الضربات ردًا على تهديد وشيك للسفن التجارية والبحرية الأمريكية في المنطقة، وذلك في سياق تصاعد التوترات الناجمة عن الصراع في غزة وتأثيراته الإقليمية. في سياق متصل، قامت القوات الأمريكية بتدمير صاروخ حوثي يشكل تهديدًا مباشرًا للطائرات الأمريكية يوم الأربعاء، وفقًا للقيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم). أفادت شركة أمبري للأمن البحري عن تعرض سفينة تجارية قبالة سواحل اليمن لهجوم صاروخي. أعلنت مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية لقناة الميادين أن 11 غارة نفذت ضمن العدوان الأمريكي البريطاني على شمال وغرب اليمن، حيث استهدفت 9 غارات منطقة الجبانة بالحديدة، و غارتان استهدفتا شمال محافظة صعدة. أكد علي القهوم، عضو المكتب السياسي لأنصارالله الحوثيين، أن هذه العملية تأتي ردًا على العدوان السابق على صعدة، معلنًا استمرار عملياتهم ودعمهم لغزة. أبرزت القوات البحرية اليمنية أنها نفذت عملية عسكرية استهدفت السفينة التجارية الأمريكية “KOI” المتجهة إلى إسرائيل، باستخدام صواريخ بحرية ذات ضربات دقيقة، وذلك بعد وقت قصير من استهداف المدمرة الأمريكية “USS Greeley” في البحر الأحمر.
4.الحوثيون يهددون باستهداف كوابل الإنترنت البحرية. نشرت القنوات التابعة للحوثي على تطبيق تيليغرام، بما في ذلك روابط لحزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من إيران في العراق، صورًا لعشرين كابل إنترنت بحري، مهددة بأن هذه الكوابل ستكون الهدف التالي للحوثيين. تُعَتَبَر هذه الكوابل ضرورية للبنية التحتية الرقمية العالمية، حيث يتم التعامل معها 95% من تدفقات البيانات والاتصالات الدولية، بما في ذلك المعاملات المالية الهامة. يمكن أن يؤدي تلف هذه الكوابل إلى تعطيل الوصول إلى الإنترنت والأنشطة الاقتصادية على مستوى العالم وإضعاف الاتصالات العسكرية والحكومية، خاصة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة. قد سلطت الحوادث الماضية الضوء على جدوى مثل هذه الهجمات، كما في محاولة قطع كابل بالقرب من الإسكندرية في مصر عام 2013.
5.فوق سطح الماء، توتر الأوضاع مستمراً. يكثف الحوثيون عدوانهم البحري، مستهدفين السفن العسكرية والتجارية الأمريكية. أعلن الحوثيون صباح الاثنين أنهم أطلقوا صاروخًا على السفينة الأمريكية بولر. تم دحض هذا الادعاء من قبل مسؤولي الدفاع الأمريكيين، الذين أوضحوا أن الحوثيين قد أطلقوا صواريخ سابقًا لم تصل إلى هدفها المقصود وسقطت بدلاً من ذلك على الأرض أو البحر. بالإضافة إلى ذلك، أعلنت هيئة بحرية بريطانية يوم الاثنين أن ثلاث قوارب اقتربت من سفينة تجارية على بعد 44 ميلاً غرب المخا، وأحد هؤلاء كان يحمل سلاحًا. قام الفريق الأمني على متن السفينة بإطلاق طلقات تحذيرية لردع القوارب، وبعد ذلك اتجهت السفينة بسلام إلى أقرب ميناء. في مساء الثلاثاء، قام الحوثيون بإطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من مناطق سيطرتهم في اليمن باتجاه البحر الأحمر. تم إسقاط الصاروخ من قبل المدمرة الأمريكية “غريلي”، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار. اضطرت شركات الشحن في الأسابيع الأخيرة إلى استخدام الشحن الجوي بشكل أكبر، بدأ بعض العملاء في شحن البضائع كليًا أو جزئيًا جوًا لتجنب التأخير. كانت النتيجة ارتفاعًا لأسعار الشحن الجوي لأول مرة منذ سبعة أسابيع قبل حلول العام القمري الجديد في آسيا، حيث دفعت الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر الشركات إلى اللجوء إلى الشحن الجوي الأكثر تكلفة. ارتفع مؤشر بحر البلطيق للشحن الجوي، الذي يوضح معدلات المعاملات الأسبوعية للشحن العام عبر عدد من الطرق، بنسبة 6.4% في الأسبوع حتى يوم الاثنين. ارتفعت أسعار الشحن الجوي من شنغهاي 8.8% أسبوعيًا أمس الاثنين، مدفوعة بزيادات كبيرة إلى أوروبا، كما ارتفعت أسعار الشحن الجوي خارج هونج كونج 5.9%، وقفزت أسعار الشحن الجوي خارج جنوب شرق آسيا 10%.
6.ميدانياً، يواصل الحوثيون تصعيد عملياتهم العسكرية عبر الجبهات اليمنية الرئيسية. أفاد وزير الإعلام اليمني بأن الحوثيين حققوا تقدمًا كبيرًا خلال الـ 48 ساعة الماضية في مناطق استراتيجية متعددة في اليمن، بما في ذلك تعز وشبوة والجوف وصعدة، وهي مناطق رئيسية تشمل جنوب وشرق وشمال البلاد. يشمل هذا الهجوم تجميع المقاتلين والمركبات والذخيرة، مما يشير إلى استراتيجية تصعيد متعمدة. يلاحظ أن الحوثيين يستغلون المشاعر العامة حول الأزمة الفلسطينية لتعزيز صفوفهم ومواردهم. في الوقت نفسه، تتحرك تعزيزات كبيرة للحوثيين باتجاه محافظتي مأرب وشبوة، اللتين تعتبران غنيتين بالنفط والغاز، وتشهد تصاعدًا في المعارك شمال محافظة الجوف. على الرغم من هذه المناورات العدوانية، تمكنت قوات العمالقة المتحالفة مع الحكومة المعترف بها من التصدي للعديد من هجمات الحوثيين، بما في ذلك هجوم كبير في مديريتي حريب وبيحان بمحافظة مأرب. شهد الصراع أيضًا اشتباكات عنيفة بالقرب من الحدود السعودية، حيث صدت القوات الحكومية هجمات الحوثيين في مواقع متعددة في محافظة الجوف. أدى العنف المستمر، الذي اتسم بالقصف المدفعي المتبادل، إلى سقوط ضحايا وخسائر في المعدات من الجانبين، مما يؤكد التوتر المتصاعد في المنطقة.
7.السفينة المحتجزة منطقة جذب سياحي في اليمن. في تطور غير مألوف، قام المتمردون الحوثيون في اليمن بتحويل السفينة “جالاكسي ليدر”، التي يحتجزونها منذ أكثر من شهرين، إلى منطقة جذب سياحي. السفينة، التي تعود ملكيتها لرجل أعمال إسرائيلي، أصبحت الآن موقعًا يستقطب الزوار من بينهم اليمنيين، خاصةً من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. يتوافد الزوار من مختلف أنحاء اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، لرؤية السفينة المحتجزة قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن. خلال هذه الزيارات، يشاركون في أنشطة مثل التقاط الصور ومقاطع الفيديو، ومضغ القات (منشط محلي)، وأداء رقصات يمنية تقليدية على أنغام أغاني الحوثيين. يذكر أن الحوثيين قد استولوا على السفينة في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وهي مملوكة لمجموعة بريطانية تابعة لشركة مقرها إسرائيل، ضمن حملتهم ضد السفن التجارية في البحر الأحمر المشتبه في ارتباطها بإسرائيل.
=======================
★العراق
8.خامنئي يرسل قائد فيلق القدس الإيراني إلى العراق وسوريا ولبنان بعد الضربة الأمريكية في الأردن. في أعقاب الضربة العسكرية الأمريكية في الأردن، قام الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في إيران، بزيارة سرية إلى بغداد. خلال هذه الزيارة، أجرى قاآني محادثات مع رئيس الوزراء العراقي ورؤساء الجماعات المسلحة المختلفة. يُفترض أن تهدف هذه المحادثات إلى التخفيف من التوتر الذي تصاعد بين القوات الأمريكية والميليشيات المدعومة من إيران. تمت هذه المحادثات في سياق محادثات تجري حول احتمالية إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق. في أعقاب زيارة قاآني، أعلنت كتائب حزب الله، التي تعتبر ميليشيا متحالفة مع إيران، وقف عملياتها العسكرية استهدافًا القوات الأمريكية. تم وصف هذا القرار بأنه محاولة لتجنب وضع الحكومة العراقية في موقف صعب. في هذا السياق، أبرزت وزارة الدفاع الأمريكية أهمية هذه الأحداث بأفعالها بدلاً من الأقوال، وكذلك تعمل وزارة الخزانة الأمريكية بنشاط على متابعة التفاصيل المتعلقة بعمليات هذه الكيانات المدعومة من إيران.
=======================
★ سوريا
9.روسيا تعرض حق المواطنة على الأجانب الذين يقاتلون في أوكرانيا. بعد مرور عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مرسوم يسمح للأجانب الذين يخدمون في الجيش الروسي بالحصول على الجنسية الروسية. هذه الخطوة جذبت أفرادًا من جنسيات متنوعة، بما في ذلك من دول عربية وأفغانستان والهند. أخبر أحد المجندين السوريين عائلته بأنه تلقى تدريبًا على استخدام الأسلحة ومهارات اللغة الروسية الأساسية، وبعد ذلك نشر في المنشآت العسكرية الروسية على طول الحدود الأوكرانية.
10.القوات التركية وداعش يهاجمون قوات سوريا الديمقراطية. تم في صباح يوم الثلاثاء، الـ30 من كانون الثاني/يناير، استهداف ست قرى مدنية شمال وغرب مدينة منبج في محافظة حلب من قبل القوات التركية. في الليلة نفسها، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات التي استهدفت قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي.
11.قصف إسرائيلي على مواقع إيرانية في درعا ردًا على إطلاق صواريخ في هضبة الجولان. في استجابة فورية لإطلاق ثلاثة صواريخ على المنطقة التي تحتلها إسرائيل في هضبة الجولان، قامت القوات الإسرائيلية بشن هجوم جوي على مواقع إيرانية في محافظة درعا جنوب سوريا. وفقًا للتقارير، كانت الضربات الإسرائيلية تستهدف مواقعًا عسكرية إيرانية، بما في ذلك موقعًا في حوض اليرموك، مما يعكس التصعيد في التوترات بين الجانبين في هذه المنطقة الحساسة.
=======================
★ لبنان
12.تصاعد التوترات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية: سلسلة من الهجمات والردود. في سلسلة من الأحداث المتسارعة خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير 2024، أعلن حزب الله مسؤوليته عن 12 هجومًا على مواقع للجيش الإسرائيلي باستخدام صواريخ فلق 1 إيرانية الصنع. ردًا على ذلك، نفذ الجيش الإسرائيلي ضربات استهدفت منشآت ونقاط مراقبة في لبنان. تصاعدت الأحداث يوم الثلاثاء مع استهداف حزب الله لجنود في موقع حدب يارين، واستهداف معدات مراقبة بالقرب من قرية الوزاني الحدودية. في يوم الأربعاء 31 يناير، شهدت الحدود المتنازع عليها تصاعدًا متسارعًا، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي قذائف فسفورية في كفركلا، وتعرض حزب الله للقوات والأصول الإسرائيلية بصواريخ فلق 1 وهجمات على دبابة إسرائيلية. أعلن حزب الله مسؤوليته عن التفجيرات في تلة التيهات والمطلة وثكنة ميتات. في الوقت نفسه، شنت القوات الإسرائيلية غارات على بلدات لبنانية محددة، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين واستهداف سيارة إسعاف. تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات العسكرية على الحدود اللبنانية، حيث دخلت الجانبين في دورًا نشطًا في العمليات العسكرية، مما أسفر عن إصابات مباشرة وتدهور حاد في البيئة الأمنية في المنطقة.
=======================
★ إسرائيل والأراضي الفلسطينية
الاثنين 29 يناير 2024
1.إسرائيل تقترب من نهاية حملتها العسكرية الكبرى في غزة، وتكشف الروابط بين الأونروا وحماس.
خلال هذا اليوم وبعد أربعة أشهر من العمليات العسكرية، كشفت إسرائيل عن تقدير يشير إلى أن عدد أعضاء حماس يبلغ 2000 شخص عاجز، في خطوة تأتي مع إصدار الحكومة الإسرائيلية وثائق تثبت أن 190 موظفًا على الأقل في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ينتمون إلى حماس أو الجهاد الإسلامي الفلسطيني. في خطوة أخرى، استمرت إسرائيل في تدمير الشبكة الواسعة من الأنفاق تحت الأرض، المُستخدمة من قبل أعضاء حماس كجزء من استراتيجيتها الشاملة لتفكيك هذه الشبكة. يُزعم أن هذه الأنفاق تستخدم لأغراض متعددة، بما في ذلك القيادة والسيطرة، ونقل الأسلحة، وحتى احتجاز الرهائن بواقع 130 رهينة.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاجاري، في مؤتمر صحفي أن حوالي 2000 مقاتل من حماس قتلوا في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. أكد أن الكثير من قادة حماس فروا أو استسلموا وقدموا معلومات استخباراتية قيمة. صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، بأن نصف مقاتلي حماس قتلوا أو جُرحوا، مشيرًا إلى توقعات بطولة القتال في غزة ونقص الموارد والتعزيزات لدى حماس. من جهة أخرى، اتهم إيلون ليفي الأونروا بارتكاب جرائم خطيرة، مشيرًا إلى دعمها السري لحماس. اتهم ليفي 10% من موظفي الأونروا بالتواطؤ مع حماس أو الجهاد، مشددًا على التجنيد والنشاط العسكري وتوزيع المساعدات كأشكال رئيسية للتواطؤ.
كشفت المخابرات الإسرائيلية عن أدلة قوية تربط ما يقرب من 190 موظفًا في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بتنظيمي حماس والجهاد الإسلامي. تظهر الوثائق والبطاقات الهوية أسماء وصورًا للأفراد المتورطين في نشاطات مختلفة، بما في ذلك نقل جثة جندي إسرائيلي وتنسيق إمدادات الأسلحة. اتُهم موظف في الأونروا بحيازة صاروخ مضاد للدبابات، بينما اعتُقل آخر وهو يصور رهينة مدير متجر في مدرسة تابعة للأونروا، حيث يُزعم أنه أقام غرفة قيادة حربية لحركة الجهاد. تم اعتقال عدة موظفين يُشتبه في تورطهم أثناء سفرهم، وتمكنت قوات الاحتلال من تفكيك مصنع للأسلحة تحت الأرض، حيث ضُبِطَت صواريخ ومتفجرات، واضطرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين لفرض الطرد على بعض الموظفين.
في خضم اتهامات بالتورط في نشاطات إرهابية ومواكبة لقرار الولايات المتحدة وقف التمويل، أعلنت الأونروا عن خطط لتعليق عملياتها في غزة والمناطق المحيطة بعد شهر فبراير. هذا القرار قد يفاقم الأوضاع الإنسانية المأزومة في المنطقة، حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على الظروف الصعبة التي يواجهها العاملون في الأونروا. رغم معارضة العديد من الدول، بما في ذلك الحلفاء الرئيسيين، لقرار الولايات المتحدة بوقف التمويل، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها للأونروا، مع تأكيد وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على أهمية توفير المساعدات الإنسانية في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة. أثنى الشيخ عبدالله على تعامل الأونروا الفوري مع القضايا الداخلية، داعيًا المانحين إلى تجديد دعمهم، وسلط الضوء على الدور الإنساني الحيوي الذي تقوم به الوكالة في ظل استمرار الصراع والادعاءات.
وفقًا لموقع “أكسيوس”، حول بدائل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة. تم تداول ست منظمات دولية، بما في ذلك اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، كبدائل محتملة أو مكملات، مشيرة إلى التحديات الكبيرة في البحث عن حلول إنسانية قابلة للتطبيق في ظل التعقيدات السياسية الإقليمية والمخاوف الأمنية المستمرة.
قد أثار هدم مقبرة إسلامية في جنوب قطاع غزة جدلاً واسعًا، حيث أفادت وكالة أسوشييتد برس بتطور مثير. حيث قام الجيش الإسرائيلي بتبرير هذا الإجراء، مشيرًا إلى استخدام حماس لمواقع مثلها في العمليات العسكرية. بالإضافة إلى ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي عن استراتيجيته لغرق شبكة الأنفاق في القطاع، بهدف عرقلة نظام الأنفاق الذي يستخدمه حماس في أنشطته المختلفة، بما في ذلك هجماتها المزعومة وعمليات القيادة والسيطرة، ونقل الأسلحة، واحتجاز حوالي 130 رهينة.
تشهد غزة تصاعد التوترات بعد تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف مقاتلي حماس والهدم المثير للجدل لمقبرة إسلامية في جنوب القطاع. أثار مسؤول في وزارة الصحة التابعة لحماس اتهامات خطيرة لإسرائيل، متهمًا إياها بسرقة أعضاء من الجثث. ترددت أنباء عن تناقضات في الجثث التي عادت بها القوات الإسرائيلية، وكذلك دعم وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” لادعاءات سوء السلوك والتقارير عن حالات شاذة في الجثث المعادة. يثير هذا الوضع تساؤلات حول الجثث العشرة المفقودة، حيث عادت القوات الإسرائيلية في وقت لاحق بـ 100 جثة من الـ 110 التي تولتها في البداية من مجمع الشفاء الطبي.
=======================
الثلاثاء 30 يناير 2024
2.إسرائيل تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على أعضاء حماس؛ يقوم بعمليات سرية.
كشفت مصادر إعلامية عربية عن قيام الجيش الإسرائيلي بنشر نظام كاميرات يعمل بالذكاء الاصطناعي على طول طرق غزة-رفح. يقال إن هذا النظام، الذي يهدف إلى التعرف على نشطاء حماس، ميز بين 300 مشتبه به من حوالي 100.000 فلسطيني نازح. وواجه هؤلاء الأفراد، المتورطون في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الاعتقال من قبل القوات الإسرائيلية.
في يوم الثلاثاء، خلال عملية سرية في مستشفى ابن سينا في جنين بالضفة الغربية، اشتبكت قوات الكوماندوز الإسرائيلية مع ثلاثة أعضاء في خلية تابعة لحماس مرتبطة بهجمات 7 أكتوبر بالقرب من غزة. نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الشاباك ووحدة مكافحة الإرهاب في شرطة اليمام هذه العملية التي استغرقت 10 دقائق، والتي تضمنت التنكر في هيئة طاقم طبي ونساء فلسطينيات. استهدفت غرفة في الطابق الثالث، مما أدى إلى القضاء على المشتبه بهم، ومن بينهم قائد الخلية محمد جلامنة، المتحدث باسم حماس ومخطط الهجوم، والناشطان محمد وباسل غزاوي. زعم الجيش الإسرائيلي أن المستشفى تم استخدامه كمخبأ استراتيجي للتخطيط لهجمات وشيكة. كان محمد معروفا بتورطه في هجمات على القوات الإسرائيلية، بينما كان باسل مرتبطا بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 2980 فلسطينيا في الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 1350 مرتبطا بحماس. أفادت السلطة الفلسطينية عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني خلال هذه الفترة. من بين الحوادث الأخيرة انفجار قنبلة على جانب الطريق أسفرت عن مقتل ضابط من حرس الحدود وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة إلى غارة جوية في جنين أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين.
ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين في غزة إلى 223 منذ بدء الهجوم البري ضد حماس، مع مقتل ثلاثة جنود يوم الثلاثاء. أعلن الجيش، الأربعاء، مقتل الرائد (احتياط) يتسهار هوفمان (36 عاما) من إيشار في الجليل. قتل هوفمان، قائد فصيلة في وحدة شلداغ، خلال القتال في شمال غزة. بالتزامن مع ذلك، يظهر شريط فيديو نشرته مؤخراً كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، سلسلة من الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في حي تل الهوى بمدينة غزة. يسلط هذا الحادث الضوء على تحول تكتيكي، حيث استهدف نشطاء حماس بشكل مباشر العتاد العسكري الإسرائيلي، بما في ذلك المركبات والدبابة، باستخدام أسلحة خفيفة وصواريخ، أبرزها “الياسين 105”.
في آخر قصة تم التقاطها من يوم الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2024، أصدرت حماس بيانا اتهمت فيه إسرائيل بإعدام حوالي 30 فلسطينيا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة. بحسب حماس، تم العثور على الضحايا في إحدى المدارس، وقد تم إعدامهم وهم معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي. يزعم أن هذا الحساب مدعوم من قبل نادي الأسير الفلسطيني والمواطنين المحليين. طالبت حماس المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الأفعال ومحاكمتها. علاوة على ذلك، سلطت حماس الضوء على اكتشاف الجثث في مدرسة بيت لاهيا كدليل واضح على عمليات الإعدام التي نفذتها القوات الإسرائيلية. يزعمون أيضًا أن الأدلة الفوتوغرافية تظهر القوات الإسرائيلية وهم يعرضون علنًا رجالًا فلسطينيين معصوبي الأعين وعراة في شوارع غزة، ويُزعم أن بعضهم قُتلوا لعدم اتباعهم للأوامر بالسرعة الكافية. تؤكد هذه الرواية، كما قدمتها حماس، اتهامها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على يد القوات الإسرائيلية.
=======================
الأربعاء 31 يناير 2024
3.نجاحات إنتل الإستراتيجية وجهود السلام في قطاع غزة.
في 31 كانون الثاني (يناير)، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اكتشاف عملية لخلية تابعة لحماس شملت مواطنين إسرائيليين يهود ينقلون أسلحة ومتفجرات دون علمهم. كان هذا جزءًا من مخطط أوسع، من 7 أكتوبر إلى أواخر ديسمبر. قام حوالي 350 فردًا من جيش الدفاع الإسرائيلي، معظمهم من جنود الاحتياط، بمعالجة أكثر من 65 مليون ملف إلكتروني و 500000 مستند مادي. كان تحليلهم حاسما في إحباط العديد من الكمائن المحتملة لحماس. العملية التي تم الكشف عنها بعد الاستيلاء على الإلكترونيات الحيوية من مقر استخبارات حماس شملت تحليل أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، مما أدى إلى عملية استخباراتية مضادة ضد نشطاء حماس. قد تبين أن هؤلاء النشطاء، الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في السابق وطردوهم إلى غزة بعد تبادل جلعاد شاليط عام 2011، تلاعبوا بالإسرائيليين اليهود، خاصة أولئك الذين يسكنون منطقة القدس. لقد تم تضليلهم للاعتقاد بأنهم يساعدون اليهود في الخارج، وبالتالي يدعمون عن غير قصد العمليات اللوجستية لحماس. يمثل هذا أكبر محاولة معروفة لحماس لتجنيد اليهود كجواسيس، وهو خروج كبير عن الجهود السابقة التي تستهدف الأفراد ذوي الخلفيات الضعيفة للتجسس.
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن خطة تفصيلية من ثلاث مراحل لقطاع غزة في مرحلة ما بعد الصراع، والتي يدرسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كمقترح أولي. تهدف هذه الخطة، التي وضعها مجموعة من رجال الأعمال، بعضهم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنتنياهو، إلى مقاربة شاملة لمستقبل المنطقة، الأربعاء. في البداية، يقترح إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية في غزة للمساعدات الإنسانية والحكم. في الوقت نفسه، تهدف إلى تشكيل تحالف عربي دولي، يضم المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، لدعم سلطة فلسطينية جديدة مستقلة عن حماس ومحمود عباس. ستتولى هذه السلطة في نهاية المطاف إدارة قطاع غزة، مع احتفاظ إسرائيل بالإشراف الأمني على غرار ما هو الحال في الضفة الغربية. أما المرحلة النهائية، المشروطة بنجاح السلطة الجديدة والإصلاحات الشاملة في الضفة الغربية، فقد تؤدي إلى اعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية منزوعة السلاح في غضون عامين إلى أربعة أعوام، وربما تشمل مناطق إضافية دون تهجير المستوطنات.
في المقابل، أعلنت حماس أنها تراجع اقتراحاً مختلفاً من ثلاث مراحل في القاهرة، والذي انبثق عن المفاوضات في باريس. تشمل المرحلة الأولى من هذا الاقتراح وقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن محددين، إلى جانب استئناف إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة. تخطط المرحلة الثانية لإطلاق سراح المجندات الإسرائيليات وزيادة المساعدات واستعادة المرافق. تشمل المرحلة النهائية تبادل جثث الجنود الإسرائيليين المتوفين مع أسرى فلسطينيين محررين. يهدف هذا الاقتراح المنظم إلى وقف تصعيد النزاع تدريجياً مع معالجة المخاوف الإنسانية المباشرة وتمهيد الطريق لحل أكثر استدامة.
إن تحقيق السلام في قطاع غزة يتطلب اتباع نهج متوازن يتناول الاحتياجات الفورية والعاجلة مع إرساء الأساس لتسوية سياسية دائمة. يكشف تحليل مقترحات معاريف وحماس عن توجهات متناقضة لحل الصراع في قطاع غزة، ولكل منها مزاياه وقيوده التي تعكس أولويات مختلفة ونتائج محتملة. إن الإستراتيجية الشاملة لاقتراح معاريف، والتي تتضمن الدعم الدولي والإقليمي لإنشاء سلطة فلسطينية جديدة وطريق إلى إقامة الدولة، تظهر رؤية طويلة المدى للسلام ولكنها تخاطر بإدامة التوترات من خلال إدارة عسكرية أولية وقضية الرقابة الأمنية المثيرة للجدل. من ناحية أخرى، يؤكد اقتراح حماس على الإغاثة الإنسانية الفورية وخفض التصعيد على مراحل، ويقدم نهجا عمليا للحد من الأعمال العدائية ومعالجة المخاوف الإنسانية الملحة، ومع ذلك فهو لا يقدم حلا سياسيا دائما أو يفصل إشراك الجهات الخارجية في حل النزاع. وضمان نجاحها واستدامتها.
=======================
★ الخليج العربي
أبلغت المملكة العربية السعودية والكويت بالفعل عن تداعيات اقتصادية ناجمة عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
إن المخاوف السابقة بشأن التأثير العالمي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر أصبحت الآن حقائق ملموسة بالنسبة لدول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية والكويت. قد دفعت الحوادث الأمنية شركات الشحن الكبرى، بما في ذلك شركة ميرسك الدنماركية وشركة هاباغ لويد الألمانية، إلى وقف شحناتها عبر هذا الشريان التجاري الحيوي. نتيجة لذلك، فإن الاضطرابات لها آثار كبيرة على سلسلة إمدادات النفط وتسعيره، مما يؤكد التهديد المتزايد للاستقرار الإقليمي وأسواق الطاقة العالمية.
في أعقاب التهديدات الواقعة التي شكلتها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، شهدت المملكة العربية السعودية تداعيات اقتصادية ملحوظة في الربع الثالث من عام 2023. شهد صافي الاستثمار الأجنبي المباشر انخفاضا بنسبة 10% وبلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر 11 مليار ريال (2.93 مليار دولار)، بانخفاض عن 13 مليار ريال (3.47 مليار دولار) في الربع السابق. هذا الانكماش يتزامن مع فترة من التوترات الإقليمية المتصاعدة، بما في ذلك الصراع بين إسرائيل وحماس وأنشطة الحوثيين، والتي من المحتمل أنها أثرت على معنويات المستثمرين. والجدير بالذكر أن هذا الانخفاض في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر حدث بعد قيام هيئة الإحصاء السعودية بتنفيذ منهجية جديدة متوافقة مع صندوق النقد الدولي لحساب هذه الاستثمارات.
تمتد التداعيات الأوسع لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ما هو أبعد من المملكة العربية السعودية لتشمل الكويت. الكويت تواجه عجزا في الموازنة يتجاوز 19 مليار دولار للعام المالي 2024-2025، وهو تحدي كبير. إن اقتصاد البلاد، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، معرض بشكل خاص لتقلبات أسعار النفط العالمية. تؤدي هجمات الحوثيين إلى تفاقم هذا الضعف، مما قد يؤدي إلى زيادة تقلب أسعار النفط والتأثير على توقعات إيرادات النفط في الكويت، وهي عنصر حاسم في ميزانيتها الوطنية. توضح هذه الأحداث الترابط بين الأمن الإقليمي وأسواق الطاقة العالمية والاستقرار المالي للدول المصدرة للنفط.
=======================
★ مصر
مصر تتوسط في المخاوف الأمنية الإسرائيلية، ووقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، وتنسق مع حماس.
يعرب الأمن الإسرائيلي عن قلقه البالغ إزاء تهريب شخصيات بارزة في حماس وسجناء إسرائيليين من غزة إلى مصر. تؤكد التقارير زيادة مخاوف التهريب في منطقة الحدود بين غزة ومصر، وخاصة عبر ممر فيلادلفيا. تزعم إسرائيل أن حماس تقوم بتهريب أسلحة من مصر وتسعى إلى زيادة تواجدها هناك لوقف تهريب الرهائن والقادة. مصر تنفي مزاعم التهريب عبر معبر رفح وتطالب إسرائيل بتقديم الأدلة، وتخطط إسرائيل للقيام بعمليات عسكرية محدودة في المنطقة رغم الاعتراضات المصرية. يعكس الوضع مواجهة متوترة، حيث تهدف إسرائيل إلى تأمين الحدود وسط دعوات لمنع الأنفاق.
وتضغط مصر على إسرائيل لإنهاء حرب غزة قبل شهر رمضان لمنع حدوث انفجار إقليمي. تواجه إسرائيل مخاوف من تصاعد التوترات إذا لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار. من المتوقع أن يزور زعيم حماس إسماعيل هنية القاهرة لإجراء محادثات، كما التقى مدير الشاباك الإسرائيلي رونين بار مؤخرًا مع نظيره المصري لمناقشة قضايا الرهائن، ومنع تهريب الأسلحة إلى غزة، وخطط ما بعد الحرب. كما شارك مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز في محادثات في باريس مع مصر وقطر وإسرائيل لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة. تحث مصر الولايات المتحدة على ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
يجتمع مسؤولو حماس مع المخابرات المصرية في القاهرة لمناقشة اقتراح هدنة بوساطة قطر. يتضمن الاقتراح وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل مع التركيز على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بدءًا بالمدنيين، يليهم الجنود، وأخيرًا جثث الرهائن المتوفين. من المتوقع أن يوقف الجانبان العمليات العسكرية خلال هذه المراحل. مع ذلك، يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب أو إطلاق سراح السجناء حتى يتم تحقيق أهداف إسرائيل بالكامل، على الرغم من التقارير عن تنازلات محتملة. يناقش وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الصراع في غزة وجهود إطلاق سراح الرهائن مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان. ويدعم مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي الاتفاق مبدئيا لكنه يتوقع استئناف الصراع بعد الاتفاق.
=======================
★ تركيا
تركيا تسعى لإنشاء آلية تعاون ثلاثية مع بغداد وأربيل تربط بين ملفات الأمن، والمياه، والطاقة، والاقتصاد.
في المحادثات الأخيرة عالية المستوى، قدمت تركيا مقترحاً لآلية تعاون ثلاثية مع بغداد وأربيل تهدف لدمج الأمن والمياه والطاقة والمخاوف الاقتصادية. شارك إبراهيم كالين، رئيس جهاز المخابرات التركية، في جولتين من المناقشات في بغداد وأربيل خلال أسبوع، مع التركيز على التطورات الإقليمية، وجهود مكافحة الإرهاب، والصراع المستمر مع حزب العمال الكردستاني. توجت هذه المحادثات بإجتماع مهم في أنقرة، حيث أوضح المسؤولون الأتراك والعراقيون الخطوط العريضة لخارطة طريق لتعميق التعاون الثنائي. تضمنت نقاط الإتفاق الرئيسية التزاماً مشتركاً بمكافحة أنشطة حزب العمال الكردستاني، وحل التفاوت في الموارد المائية، وتسهيل نقل النفط العراقي. وبالتزامن، أعلنت القوات التركية القضاء على ثلاثة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني شمال العراق في 30 يناير 2024.
=======================
📌 في حال فوته على نفسك،
📰 الفينيق الباكر 26 يناير 2024
📰 الفينيق الباكر 25 يناير 2024
🌍 تقرير خاص للمنطقة: هل تجاوزت طهران الخط الأحمر الأمريكي؟
🔗تابع آخر أخبار المركز الأمريكي لدراسات المشرق عبر أخبار جوجل